Estimated reading time: 12 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
افتتح مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء الدكتور فؤاد آل شيخ مبارك، اليوم الثلاثاء، أعمال الملتقي البيئي الزراعي، في قاعة الاجتماعات الرئيسية بالهيئة، وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي بالأحساء ناهض الجبر، ومدير الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني، والمهندس منذر رمضان الكويتي بإدارة الصيانة العامة بهيئة الري والصرف والدكتور هشام جمال محمد، والدكتور محمد جمال تيسير جامعة الملك فيصل، والدكتور حسن الحميده من مديرية الشئون الزراعية.
وفي بداية الاجتماع، رحّب الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك، بالحضور ثم بدأت أعمال الملتقي بكلمة رئيس الهيئة، تلاها كلمة المهندس منذر الكويتي، والتي تحدث فيها عن الوضع الراهن للمخلفات الزراعية في الواحة والتعامل معها، ثم ألقي الدكتور هشام جمال، كلمته والخاصة باستراتيجية مركز التميز البحثي في النخيل والتمور للتدوير المتكامل لمخلفات النخيل في واحة الأحساء، فيما استعرض الدكتور محمد جمال تيسير اتفاقيات المملكة العربية السعودية حول التشريعات الدولية للمحافظة على البيئة.
إلى ذلك، استعرض ناهض الجبر ورقة العمل المقدمة من المجلس البلدي بعنوان “التلوث البيئي أسبابه وطرق علاجه”، وذلك من خلال عرضه للنظام البيئي لواحة الأحساء، حيث بدأ بمفهوم الواحة الزراعية على أنّها أرض أو بقعة أو ساحة خضراء واسعة في صحراء قاحلة، تكون منخفضة عن مستوى سطح البحر، فيها نباتات حيّة كثيرة، محاطة بأشجار النخيل، ولذلك تكون خصبة.
وأوضح أن ذلك يعود إلى أنّ المياه الجوفيّة تكون واقعة على مقربة من السطح، وبسبب هذه الظروف تظهر الينابيع, ثم مفهوم التلوث البيئي والذي هو خلل في النظام البيئي الذي يحيط بالكائنات الحية بفعل تدخلات الإنسان وأنشطته اليومية ودرجاته المتمثلة في التلوث المقبول والخطر والمدمر.
وعرض “الجبر” لأشكال التلوث البيئي والمتمثلة في:
-تلوث الهواء من خلال استخراج الغاز والبترول ولا يخفى على أحد كمية ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لصناعة الغاز والتي تقدر بملايين الأمتار المكعبة والمحروقات الزراعية وعوادم المركبات والصناعات الخرسانية والأسمنتية.
-تلوث الماء من خلال الاستخدام غير المُرشد للأسمدة, والتحول من الزراعة العضوية إلى الزراعة الغير عضوية, رمي مخلفات المبيدات في قنوات (الري والصرف) واستخدامها بكميات كبيرة وارتفاع ملوحة ماء الري, التلوث بمخلفات مواد التنظيف, مخلفات الصناعات التحويلية للتمور.
-التلوث البصري من خلال المزارع المهملة, رمي النفايات, عشوائية حاويات المخلفات الزراعية, النفايات العامة, الصناعات السياحية الغير مرخصة.
-تلوث المنتجات الزراعية من خلال متبقيات المبيدات في الأغذية, متبقيات المضادات الحيوية, المركبات الهيدروكربونية من عوادم المركبات, التلوث بالكائنات الدقيقة (البكتيريا والفطريات).
-التلوث بالنفايات من خلال المخلفات الزراعية ويتم التخلص منها في المزارع غالبًا بالحرق أو طرحها خارج المزرعة, القمامة وما تحتويه من مشاكل صحية وبيئية, الحيوانات النافقة وما يمكن أن تسببه من نقل للأمراض والروائح الكريهة.
-تلوث التربة من خلال الأملاح والأسمدة الكيميائية والمركبات العضوية ومواد التنظيف.
وفي الأثناء من ذلك، تقدّم رئيس المجلس البلدي بالحلول المقترحة وهي:
1-تنفيذ القرارات الخاصة بالمحافظة على النظام البيئي للواحة.
2-إنشاء أحزمة خضراء تسقي بمياه معالجة الصرف الزراعي كرئة لاستهلاك الملوثات الغازية ولصد التربة والغبار من المصانع الأسمنتية.
3-الإرشاد الزراعي ودوره في الاستخدام المرشد للأسمدة والمبيدات.
4-تنمية العودة للزراعة العضوية في الواحة وإقامة الدراسات لتعزيز العودة للطبيعة.
5-أمن الواحة (الشرطة الزراعية) ودورها وعلاقتها بمكاتب الإرشاد الزراعي بمشروع الري والصرف وسن الغرامات والمخالفات.
6-مراقبة مواقع الصناعات الزراعية التحويلية شاملة مصانع التمور والدواجن والأبقار وصناعة الألبان والمسالخ.
7-تعزيز الصناعات التحويلية للمخلفات الزراعية ( الأخشاب – المناديل -الأكياس الورقية -الورق العادي – الأقلام).
8-تحديد المرجعية الإدارية للواحة الزراعية.
9-المحافظة على الواحة الزراعية من الاعتداءات عليها.
10-إعادة تقييم المخططات السكنية العمرانية المعتمدة سلفًا.
11-مراجعة التنظيمات الخاصة بالسماح ببناء المصانع والاستراحات وصالات الأفراح والمنازل السكنية داخل الواحة الزراعية.
12-إعادة تقييم الأراضي الزراعية المخصصة خارج الواحة الزراعية لإيقاف الهدر المائي.
13-إعادة استصلاح المناطق الزراعية نتيجة الإهمال داخل الواحة.
14-النظر في سفلتة الطرق الزراعية وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
15-النظر في وضع عقد نظافة خاص بالواحة الزراعية والعناية بالصحة البيئية.
16-تفعيل المراقبة على الواحة الزراعية من قبل الإدارات المعنية.
17-معاملة الواحة الزراعية بالأحساء كمنتزه وطني جغرافي وذلك بالمحافظة على التراث والنظم الزراعية التقليدية بالواحة الزراعية والعناية به وفق القواعد المتبعة عالميًا لــــ ( جيو بارك ).
ومن جانبه، استعرض المهندس فهد الزهراني لرؤية أمانة الأحساء (أحساؤنا بلا مخلفات, ومن ثم اختتم الدكتور حسن الحميدة الملتقي بعرضه عن المخلفات الحيوانية وطرق التخلص والاستفادة منها.
وفي نهاية أعمال الملتقي، جرى طرح التوصيات، فيما وجّه مدير عام هيئة الري والصرف شكره للحضور، مثمنًا حرصهم على ما فيه الخير للأحساء وأهلها.
التعليقات مغلقة.