بالصور.. زراعة الأحساء توضح كيفية اكتشاف مرض ملاريا الخيل والوقاية منه

Estimated reading time: 10 minute(s)

الأحساء – “الأحساء اليوم”

عرّفت مديرية الزراعة بالأحساء، بمرض ملاريا الخيل (البابيزيا)Equine Piroplasmosis، موضحةً لمربي الخيل كيفية الوقاية من هذا المرض أو اكتشافه من خلال شرح أعراضه، إضافة إلى طرق العلاج المتاحة.

وبدوره، بيّن رئيس قسم أمراض الخيل وضابط اتصال الخيل بالأحساء مديرية الزراعة بمحافظة الأحساء الدكتور حسن البراهيم، أن ملاريا الخيل هو مرض طفيلي تسببه طفيليات (بر وتوزوا) تنتقل عن طريق القراد الناقل للطفيل (victor) إلى الخيل عن طريق مص الدم (دورة حياة القراد) خلال الجلد وتصل الطفيليات الدم وتعيش وتتكاثر فيه وتدخل إلى الكريات الحمراء مسببة انحلال للدم (erythrocytolysis)، مما يؤدي إلى أنيميا ويرقان والبول المدمم (Haeglubineurea) وخلل في الحالة الأسموزية بين الأوردة والشرايين مما يؤدي الى ظهور وذمات (تجمع سوائل ) حول العينين والصدر وأسفل البطن. ويعتبر من الامراض الغير مشتركه بين الإنسان والحيوان (الخيل).

والمرض متوطن في معظم المناطق المدارية وشبه المدارية من العالم، وقد تم توثيق هذا المرض في الخيول والبغال والحمير، والحمر الوحشية (الفصيلة الخيلية).

المسبب المرضي :

هي طفيليات بر توزوا تعيش في الدم وهناك نوعان منها في الفصيلة الخيلية:

1- البابيزيا الخيلية (Babesia equi) وهي بيضاوية الشكل إلى دائرية قطرها 3ميكرون.

2- البابيزيا الكبلالي (B. caballi) وهي دائرية الشكل وتكون زوجية داخل الكرية الحمراء بقطر 1.5- 2.5 ميكرون.

العلامات الاكلينيكية:

1- الطور الحاد

– تتميز الأعراض بوجود حرارة, خمول, فقدان الشهية, نقص خضاب الدم (هيموجلوبين )،وجود خضاب الدم في البول (بول مدمم احمر مائل الى اللون البني),بهتان لون الاغشية المخاطية،وعدم انتظام دقات القلب.

– الأعراض الإضافية مثل التعرق، المغص،وذمات تحت الجلد،ترنح.

وهي أعراض ربما تظهر على الحيوان او لا وتعتمد على كمية الطفيليات التي أصيب بها الحيوان.

2- الطور التحت الحاد

– يتميز بالحرارة المتقلبة المتقطعة كردة فعل الجسم مع فقدان الشهية والوزن ودرجات متفاوتة من اليرقان البليروبن والهيموجلوبين.

3- الطور المزمن

– تؤدي الالتهابات المزمنة في الغالب إلى تغيرات واضحة في الأعراض السريرية كالضعف العام وفقدان الوزن والشهية والانيميا الواضحة كما انه قد تؤدي إلى مضاعفات في الحيوان المصاب كالمغص والعقم والإجهاض والالتهاب الرئوي وزيادة في دقات القلب والتنفس.

التشخيص المخبري

1- مسحة دم تأخذ من الأوردة الطرفية للجسم في أول الصباح الباكر.

2- عينة دم على مانع تجلط (EDTA ) للفحص المخبري.

3- الاختبارات السيرولوجية مثل اختبار المكمل المثبت (Complement\ fixation test) وهو من الاختبارات الأولية المستخدمة للخيول المؤهلة للاستيراد.

4- اختبار الأجسام المناعية الغير مباشر الفلورسنتي (IFA).

5- الاليزا.

الوقاية

يعتمد على التحكم وتنقل الطفيليات الخارجية في المنطقة الموبوءة وكيفية التخلص منها وحماية الخيول وبقية الماشية حيث ان هذا الطفيل يصيب معظم الماشية كالابل والأغنام والأبقار.

عليه فتطبيق طرق الوقاية من القراد الناقل للمرض لهو الحماية الرئيسية من المرض وكسر دورة حياة القراد برش المبيدات القاتلة في الحظائر وتنظيف الخيل اليومي والتمشيط باستعمال الواقيات التي تحتوي على المبيدات الخفيفة التي لا يتحسس منها الخيل.

كما الفحص الدوري كل اربعة اشهر للدم قبل اعطاء أي علاج للمرض لان الاعراض تتشابه والعدوى بالطفيليات الدموية الأخرى كالانابلاوما والثايليريا والتريبانوزوما وهي طفيليات دموية أيضًا.

ملاحظة:

يعتبر القراد هو الناقل الرئيسي للمرض ولكن في الآونة الأخيرة تبين لنا وليس مؤكدًا أن هناك سبب آخر للطفيل من حيث وجود إصابات في اصطبلات نظيفة جدًا ولايوجد بها قراد البتة فربما نعزوها إلى الناموس الماص للدم وهو موجود بكثرة بالجوار وحول الاصطبلات وهذا باب واسع للبحث العلمي الجاد نأمل تشجيعه وتوجيه العيون نحوه.

العلاج:

كلما كان التشخيص مبكرًا للمرض؛ كانت الاستجابة للشفاء أكبر، ويعتمد العلاج على ضراوة وضعف المرض ونوعية الأعراض الظاهرية على الخيل وهي كالآتي:

1- في الحالات البسيطة يعطى جرعتان من دواء الايميكارب بفارق 24 ساعة.

2- في الحالات الصعبة تضاعف الجرعة ويحقن أربع جرعات كل 72 ساعة.

3- يعقبه خافض الحرارة مباشرة لأن الايميكارب يعي ردة فعل وحرارة للخيل عالية.

4- إعطاء محاليل الدم مضافة إليها معوضات الدم.

5- حقن الفيتامينات والمقويات ودواعم الكبد.

6- في الحالات التي تصاحبها المضاعفات كالمغص فلا بأس بإعطاء مانعات المغص كالبسكوبان الفيورزيميد لتسهيل الإدرار.

2 3 4 5 6

التعليقات مغلقة.