Estimated reading time: 7 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
تحت رعاية مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي، افتتح وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحيدر، يوم الأربعاء الماضي، معرض “المعرفة تبني الحضارة” في كلية الآداب، والذي نظّمه قسم الدراسات الإسلامية في قاعة الاحتفالات بالكلية، بحضور عميد الكلية الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من الطلاب.
وقد جاءت فكرة المعرض محاولةً لبيان دور القرآن الكريم في البناء الحضاري، وتعميق الوعي الفكري، وإدراك الخريطة المعرفية العالمية لدى طلابنا، وصقل شخصيتهم في الفضاء المعرفي العالمي وبث روح الوسطية والاعتدال في الأمور كلها، فضلًا عن أنها تعبر عن صياغة وتطوير جديد في طرق التدريس تشهده كلية الآداب في تجسيد مقرر نظرية المعرفة وتحويله من مقرر نظري إلى تطبيق عملي انطلاقًا من التعليم الذكي الذي تعمل به كبرى الجامعات العالمية.
وقد عمل طلاب الكلية على تنفيذ تلك التجربة بإبداع ومهارة عالية، وكانت جهود الطلاب في تمثيل الأدوار مقسمة على مجموعات يشرف على كل مجموعة منها أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية هم المكلفون بتدريس هذا المقرر كمتطلب كلية لجميع الطلبة، وحملت كل مجموعة مشروعًا فكريًا لإبراز المادة العلمية.
وقد أسهم أساتذة القسم المختصون بتدريس المقرر، بجهود مشكورة في إعداد وتدريب الطلاب ليخرج المعرض بهذا المستوى المتميز، كما كان للجنة الثقافية بالقسم دور واضح في الإعداد والتجهيز للمعرض، إضافة إلى الإسهام العلمي وإعداد النصوص ومراجعتها وهم: الدكتور سمير السيد، والدكتور محمد رشدي، والدكتور محمد الجندي، والدكتور محمد القطاونة.
كما كان لمركز التوعية الفكرية بالجامعة تحت إدارة الدكتور زياد الحمام، لمسة جديدة في تطويع أهداف المعرض إلى وسائل تعالج الفكر غير المنضبط، وتعمل على إبراز دور القرآن في بناء المعرفة وتقويم الفكر الإنساني ليجنح للسلم وتوجيه الطلاب للاستفادة الفكرية والتكوينية من ذلك.
وأوضح وكيل الكلية لخدمة المجتمع وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية الدكتور صلاح السميح، أن القرآن الكريم جاء لتعزيز القيم ومن أهم هذه القيم العلم الذي يبني العقول، وأن صحيح المنقول لا يعارض صحيح المعقول، وتؤكد هذه المعرفة عدم التعارض بين العلم والعقل.
من جهته، أشاد عميد الكلية، بجهود الطلاب في قسم الدراسات الإسلامية، مؤكدًا سعادته بتحويل المقرر من قاعة الدرس إلى التدريب العملي التطبيقي؛ بما ينعكس على الطلاب، فيتضح أمامهم الفكر المستنير الذي يقبل الآخر ويتعامل معه بوعي.
بدوره، أثنى وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، على جهود كلية الآداب وطلابها، مبينًا أن هذا المعرض جاء ترجمة حقيقية لجهود مخلصة يقوم بها أساتذة أكفياء، ويعد هذا امتدادًا متميزًا تسعى إليه الكلية يصب في مصلحة الخريجين ويكون لديهم الوعي الكافي لفهم نظرية المعرفة، ذلك المقرر الذي أضفى عليه قسم الدراسات الإسلامية الصبغة الإسلامية، متمنيًا أن يكون التميز متصلًا بتميز آخر مستقبلًا.
التعليقات مغلقة.