Estimated reading time: 8 minute(s)
الأحساء – عبدالمحسن القطان
افتتح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز جمال الدين الساعاتي، اليوم الأربعاء، في قاعة القبة بالجامعة، المتحف الإعلامي الذي أقامه قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، برعاية عميد الكلية الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وإشراف عام رئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور سامي عبداللطيف الجمعان، في إطار مقرر تقنية الصوت والصورة الذي يقوم بتدريسه الدكتور ضياء الدين يوسف مالك.
وفي الأثناء، تجوّل “الساعاتي” في المتحف، الذي اشتمل على أربعة أركان ضمت مشاركة أربعة متاحف خاصة من الأحساء، حيث شارك صالح الظفر بمجموعة من أهم قطع متحفه التي تبين تطور وسائل الاتصال، إذ ضمت نماذج لأجهزة التسجيل الفونوجراف، والجرامفون وصولًا إلى شرائط الكاسيت والفيديو كاسيت، والفيديوتيب وغيرها، كما ضم نماذج لتطور أجهزة الاتصال مثل التلغراف والهاتف عبر مراحله المختلفة، إضافة إلى إصدارات جامعة الملك فيصل عبر تاريخها العريق.
أما الركن الثاني فضم مقتنيات خاصة لوكيل الكلية الدكتور عبد العزيز التركي، وكانت محتوياته بمثابة مفاجأة المتحف، حيث ضمت المقتنيات تطور أجهزة التصوير والكاميرات. كما قدم الركن الخاص بمتحف حيدر الناصر مجموعة قيمة من تطور وسائل الاتصال، مثل الراديو والكاسيت والكاميرات .
ومن جانبه، قدّم سلطان بوعلي، معرضًا مستقلًا لطوابع البريد الذي يمثل نقطة الانطلاق الأولى لوسائل الاتصال، حيث كانت ترسل الرسائل بالبريد عبر المسافات الطويلة، ولا تزال الطوابع تمثل عملًا إعلاميًّا في العلاقات العامة والدولية كنوع من التوثيق لعمل، أو الحفاوة بدولة أو ضيف أو شخصية مهمة.
واختتمت الفاعلية بحفل ختامي تلا فيه الطالب عبدالله البوجليع آيات من الذكر الحكيم كمستهل لهذا الحفل، فكلمة للدكتور ظافر الشهري، أكد خلالها حرص الكلية على الأنشطة اللاصفية التي من شأنها ربط النظرية بالتطبيق، وتجعل الطالب يمارس ما يقوم بدراسته، فضلًا عن حالة التقارب التي تنشأ بين الطالب والأستاذ.
وشدّد “الشهري”، على أن الطالب في كلية الآداب هو أساس العملية التعليمية والذي نستهدف رفع كفاءته وقدراته، مؤكدًا أن “مكاتبنا وعقولنا وقلوبنا ستظل مفتوحة للاستماع لرؤاهم وتحقيق طموحاتهم”.
بينما عبّر الدكتور ضياء الدين يوسف مالك مدرس المقرر، في كلمته بالحفل، عن شكره وامتنانه لعميد الكلية ولرئيس القسم على صادق تعاونهم ودعمهم لإقامة هذا المتحف، لافتًا إلى أن فكرة هذا المتحف جاءت من خلال النقاش في قاعات الدرس وتحولت لهذا المتحف.
إلى هنا، شاهد مدير الجامعة فيلمًا روائيا قصيرًا، أنتجه وأعده ومثل شخصياته طلاب القسم بعنوان “سيبوبه يزور كلية الآداب” تحت إشراف الدكتور فودة محمد علي، دارت أحداثه حول حلم طالب بعودة اللغة العربية الفصحى، ويصل الحلم مداه عندما يزوره سيبويه منامًا، فيأخذه الطالب في جولة في كلية الآداب، ليقدم له نصائح غالية عن قيمة اللغة العربية، يستيقظ بعدها الطالب حاملًا اقتراحًا لعميد الكلية أن تكون لغة التدريس باللغة العربية الفصحى، أو على الأقل تخصيص يوم كل شهر يكون يوم الفصحى يتكلم فيه كل من في الكلية اللغة العربية الفصحى؛ ليختتم الحفل بتكريم أصحاب المتاحف المختلفة.
وعلى هامش المتحف، عقدت محاضرة قصيرة للمذيع بقناة الإخبارية السعودية الإعلامي عبدالرحمن البشري، الذي حضر بدعوة عميد الكلية، قدّم خلالها بعضًا من خبراته للطلاب، ودار نقاش مفتوح تبادل فيه الضيف حوارًا ممتعًا مع طلاب قسم الاتصال والإعلام.
ماهيب غريبه على جامعة المك فيصل ودائما يكون مدير الجامعة السباق لمثل هذي الفعاليات ليكرم ويشجع من قام بهذي الجهود .