سعوديون يستخدمون التكنولوجيا في صيد الطيور المهاجرة

Estimated reading time: 5 minute(s)

“الأحساء اليوم” – الأحساء

لجأ صيادون سعوديون مؤخراً إلى التكنولوجيا لتسهيل عملهم حينما استعانوا بجهاز جديد يطلقون عليه اسم “المنادي” يحتال على فطرة الطيور بتقليد أصواتها وأصوات صغارها ليجمعها في مكان معين ومن ثم يقومون بإطلاق رصاصات بنادقهم الرشاشة عليها ليصطادوها بأعداد كبيرة.

وينقسم الجهاز الجديد الذي يتم توصيله ببطارية السيارة إلى ثلاثة أقسام: المشغل والسماعة وذاكرة الأصوات، حيث إنه يحوي 170 صوتا لجميع الطيور المهاجرة تقريبا، وبعد تشغيله تعمل تلك النغمات التي يطلقها على خداع الطيور إما بالإيحاء لها بأصوات صغارها أو صوت الأمان الذي يطلقه القائد لها، ما يجمعها فوق شجرة فيتم صيدها جماعيا يصل إلى حد الإبادة لجميع السرب.

وقال أحد الصيادين -رفض الكشف عن اسمه- إن سعر الجهاز الواحد يصل إلى 1500 ريال ويباع في جميع محال الأدوات البرية والمقناص المنتشرة في المملكة، مشيراً إلى أن هناك ما هو أقل سعرا من ذلك ويحوي 170 نغمة لجميع الطيور المهاجرة.

ووصف الصياد ذلك الجهاز – وفقا لـ “الاقتصادية” – بأنه أراحهم كصيادين من عناء البحث، حيث إن الجهاز الجديد يجذب الطيور إليهم دون تكبد عناء ومشقة البحث في الصحاري، مضيفا “كل ما عليك أن تكون في الموقع المناسب حول شجرة كبيرة في طريق هجرة الطيور ليتسنى لك حصد السرب كاملا، خصوصا أن البنادق الجديدة ذات مدى أعلى ومساحة رش أكبر”.

وأكد أنه لا يشعر بالندم تجاه تلك الطيور، معللاً ذلك بأن الصيد مباح شرعا ولا يمكن أن تنقرض تلك الطيور وإن لم يصطادها هو ستذهب إلى غيره. وتنشط تجارة الصيد في شمال غرب المملكة والساحل، حيث يستغل الصيادون الموسم لبيع بعض الأنواع في بقالات القرى والهجر مثل بعيجان وأشيقر في المنطقة الشمالية، إضافة إلى الساحل بالقرب من حقل في منطقة تبوك، ويبلغ سعر الكرور والصفراء الشبيه بالحمام 40 ريالاً، بينما يباع الدخن بثلاثة ريالات للحبة لمن لم يحالفهم الحظ بالصيد.

ويعد الموسم تجارة رابحة لقاطني تلك المناطق الذين يشاركون في الصيد لبيعه للصيادين الآخرين القادمين من منطقة القصيم وحائل بكثرة.

التعليقات مغلقة.