Estimated reading time: 8 minute(s)
نظَّم مستشفي مدينة العيون بالأحساء فعالية تثقيفية احتفالا باليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، افتتحها مدير المستشفى فهد بن وسمي الكليب، بحضور عدد من وجهاء المجتمع، تصدرهم رئيس بلدية العيون المهندس محمد علي الحرز، ورجل الأعمال سعد الشدي الغريب، إضافة إلى موظفي المستشفى.
تضمنت الفعالية فقرات متنوعة، بدأت بمحاضرات علمية تثقيفية ألقتها الأخصائية ليلى الحسيني مسؤولة التوعية الصحية، وتطرقت إلى مقتطفات سريعة ومعلومات عن سبب اختيار هذا اليوم وعن سبب اختيار شعاره، وأوضحت أن “فردريك بنتنغ” الذي ولد في 14 نوفمبر هو مكتشف الأنسولين.
وأوضحت الحسيني أن المملكة تحتل مراكز متقدمة بكثرة الإصابة بداء السكري، ولهذا السبب حرصت إدارة المستشفى على نشر الوعي الصحي بالمرض، وضرورة تغيير السلوكيات الخاطئة.
وفيما يتعلق بمفهوم مخزون السكر والإصابة به، أكدت الحسيني أهمية تحديد حالات الإصابة وما قبل الإصابة بالمرض. خاصة إذا عمل مبكرًا مع تغير النمط المعيشي وتصحيح العادات الغذائية.
وتطرقت الحسيني إلى أهم طرق الوقاية من المرض، فأوضحت أنها تتمثل في تغيير النمط المعيشي للفرد من الغذاء، وممارسة الرياضة بشكل مستمر، وأكدت أن 30 دقيقة يمارسها الشخص يوميًا في رياضة مثل رياضة المشي كفيلة بالوقاية من هذا الداء، مع ضرورة البعد عن التدخين.
السكري وأنواعه
بدوره، قام الدكتور أمين العلي بتعريف مرض السكري بشكل جذاب يسهل على المتلقي فهمه، وأوضح أنه مرض مزمن يصاب به الإنسان حين لا يعمل البنكرياس على إفراز الأنسولين بشكل كلي، أو حيث حدوث انخفاض حساسية الأنسجة له، أو الاثنين معًا.
وصنَّف “العلي” المرض إلى ثلاثة أنواع:
* النوع الأول: يصاب به الأطفال عادة بسبب تعطل الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين ويعتمد على الأنسولين كعلاج له.
* النوع الثاني: عادة ما يصاب به البالغين فوق سن 20 ويحدث بسبب نقص إفراز الأنسولين من البنكرياس أو تكون الحساسية منخفضة.
* النوع الثالث: هو سكر الحمل ويصاب به السيدات الحوامل بسبب الإفرازات الغزيرة من المشيمة خلال فترة الحمل.
أما عن نوعية الغذاء وأوقاته، فأوضحت الأخصائية معصومه الغوينم، أن الغذاء الصحي والمتنوع وفي أوقات محددة كفيل بالحفاظ على نسب الأنسولين في معدلاتها الطبيعية.
وفي السياق، أثنى مدير المستشفي فهد بن وسمي الكليب على دور الشراكة المجتمعية بين الجهات المختصة مثل المستشفى والمدرسة والجهات الأخرى في القضاء والحد من انتشار هذا الداء الذي أضحى مصدر قلق للجميع.
جوائز وفحوصات مجانية
وعلى هامش الفعالية، ثم إجراء مسابقة رياضية للمشي السريع – والذي تنصح به منظمة الصحة العالمية – بين موظفي المستشفى وبعض طلاب مدارس المنطقة، وتعريفهم مفهوم المشي السريع وأهميته، وبعدها تم توزيع الجوائز على الفائزين في هذا السباق.. ومن ثم تم إجراء فحص السكري على بعض الزوار، وإرشادهم إلى القراءات الصحيحة والجرعات المناسبة لكل مريض.. كما تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا الموسمية.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية الصحية بالمستشفى ياسر محمد السعيد بأنّ إدارة المستشفى تحرص كل الحرص على توعية المجتمع بجميع شرائحه عن خطورة ومضاعفات السكري. وأكد أن هذه الفعالية هي البداية، وأن القادم سيتضمن تنفيذ جولات تثقيفية في العديد من المدارس لرفع الوعي الصحي وتعزيزه وتغيير السلوك الخاطئ.
وتقدم السعيد بالشكر والتقدير إلى جميع المدارس التي شاركت في إنجاح هذه الفعالية، وعلى رأسها ثانوية العيون، ومتوسطة الإمام البيهقي وخلاد، ومدرسة صهيب الرومي، وابتدائية بدر بالعيون، ومدرسة حي النسيم.

















التعليقات مغلقة.