“MBC في أسبوع” يناقش تعثر مشروع منتزه “الشيباني” لـ 12عامًا

عزا السبب إلى تقاذف المسؤولية بين الأمانة والشركة المستثمرة..

Estimated reading time: 11 minute(s)

الأحساء – خاص

تطرّقت حلقة اليوم السبت من برنامج “MBC في أسبوع”، إلى تعثر مشروع تطوير منتزه “الشيباني” بمحافظة الأحساء، حيث لفت التقارير الذي عرضه البرنامج إلى أن منتزه الشيباني مغلق منذ أكثر من 12عامًا لأسباب مجهولة.

وأشار تقرير البرنامج إلى أن وزارة الزراعة هذا المشروع سلمت لإحدى الشركات السياحية لكن المشروع ظل متعثرًا، وذلك بسبب تقاذف المسؤولية بين الوزارة والمستثمر وأمانة الأحساء، فيما لا يزال المواطنون ينتظرون بكامل الشغف فتح أبواب هذا المنتزه.

ونبّه التقرير بأن المنتزه، الذي وصفته برئة للأحساء في الجانب الشرقي خنقت وأغلقت أبوابها في وجه المواطنين منذ أكثر من 12عامًا، تحوّل إلى ذكرى مؤلمة لأهالي الأحساء، بعد أن كان لعقود طويلة موطنًا للأشجار المعمرة والمسطحات الخضراء وجداول المياه القادمة من بطون الأرض.

وبيّن التقرير أن هناك جدلًا واسعًا وغموضًا يلف هذا المنتزه، بسبب حرمان السكان من هذه الرقعة الزراعية التي تعد أكبر مشروع متعثر بالأحساء بمساحة تتخطى 270ألف متر، لافتًا إلى تقاذف المسؤولية بين وزارة الزراعة وأمانة الأحساء التي أكدت بدورها في بيان أن القائمين على المشروع لم يتقدموا بأي طلب لافتتاحه أو استخراج الرخص المطلوبة.

وفي السياق، تأسّف أحد المواطنين، لإغلاق المنتزه كل هذه الفترة –أكثر من 12سنة- قائلًا: “اشتقنا له، وللأسف لا نعرف ما السبب، سمعنا في البداية أنه سوف يطور وتحمسنا لذلك، سنة وسنتين إلى 12 سنة فقدنا فيه العديد من الشغلات، وللأسف لا نعرف من الجهة المسؤولة التي نرجع لها”.

فيما أضاف مواطن ثانٍ: “طبعًا المشتل له قصة صبى وطفولة، والآن أصبح شيئًا محزنًا أن نتكلم عنه؛ ففي السابق كنا نذهب إليه برحلات المدارس، والآن أصبحت أبوابه مغلقة اقترب على 13سنة، وكنا نتأمل خير أن هناك تطويرًا بالمشتل، غير أنه للآن مغلق -للأسف”.

وذكر مواطن آخر: “الغريب في الأمر أن المنتزه منذ حوالي 13 سنة وإلى اليوم مغلق، ولا نرى أي بوادر إصلاح أو تعمير”، مشددًا على أنه “لابد من تدخل وزارة البيئة إذا كان المقاول غير جدير بالمسؤولية يسحب من المقاول. ما المشكلة؟”.

مواطن آخر، أشار إلى أنه “منذ 13عامًا وأهالي الأحساء ينتظرون تحقيق هذا الحلم الجميل الذي طال انتظاره وهو افتتاح منتزه الشيباني بعد التطوير، وأن يكون معلمًا سياحيًا ومتنفسًا لأهالي الأحساء”، معتبرًا أن “هذا الحلم تحوّل جميل إلى كابوس طويل لا يريد أن ينتهي، وأن مسألة الاستفسار عن هذا التأخير هو السؤال الذي لا يريد أحد الجواب عليه”.

ومن جانبه، أوضح رئيس تحرير صحيفة الأحساء اليوم بدر العتيبي، في تصريح للبرنامج، أن رئيس الشركة التنفيذية أطلق منذ الإعلان عن هذا المشروع تصريحات عدة، حيث صرّح في عام 2011 بأن المشروع سيفتتح خلال 2012، التي عاد فيها رئيس الشركة ليصرح بأنه سيتم الانتهاء من المشروع بنهاية 2013.

وأضاف “العتيبي” بأن سلسلة تصريحات رئيس الشركة بهذه الخصوص توالت، فصرح بأنه سيتم الافتتاح في 2014، وفي 2014 صرح بأنه سيتم الافتتاح في 2015، وسيتم استثمار نحو 150مليون ريال، أيضًا أكد في تصريح آخر بأنه سيتم الافتتاح 2016.

وذكر “العتيبي” بأنه قبل أيام صرّحت الشركة على حسابها في “تويتر” بأنه تم استثمار 20مليون ريال، وهو ما يتناقض مع المبالغ التي كان يتم الترويج لها سابقًا، لافتًا إلى أن بعد هذه السلسلة الطويلة لم يعد المواطن يثق في تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، ويحتاج تطمينات من الجهة التي لها السيادة على هذا المشروع وهي وزارة الزراعة.

وأخيرًا، قال رئيس الجمعية السعودية للعمران بالأحساء عبدالله الشايب: “الاستغراب يظل في مكانه أنه كيف يمكن أن يكون هناك استثمار لمثل هذا الموقع الإستراتيجي والبيئي بهذه المدة الطويلة دون أن يتبين لنا الخدمات الترفيهية التي ستقدم للزائرين، ومن ثم لابد من إجابة لهذه التساؤلات”، مؤكدًا أن التأخير سبب للأحسائيين خسارة هذا الموقع المميز؛ ليصبح الآن أقرب إلى “التجرد الصحراوي”.

جدير بالذكر أن مشروع تطوير منتزه “الشيباني” أطلق عام 2008 من خلال شركة الأحساء للسياحة والترفية “أحسانا”، التي استأجرت أجزاءً منه من وزارة الزراعة، إلا أن المشروع ظل متعثرًا، حتى أعلنت الشركة، على لسان رئيسها، قبل خمس سنوات، إنهاء الشركة تطوير موقع منتزه الشيباني في نهاية 2013م وفتحه للأهالي بعد إغلاقه سنواتٍ بغرض التطوير والصيانة، وذلك بكلفة 150 مليون ريال حسب تصريحاته آنذاك، غير أن هذا التطوير للمنتزه لم يرَ النور حتى الآن.

بينما أشارت أمانة الأحساء، في بيان لها، أن شركة الأحساء للسياحة والتنمية قامت باستثمار منتزه الشيباني التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، منذ عام 1427هـ، وقامت بطلب رخصة مهنية لتشغيله عبر مخاطبات رسمية عام 1435هـ، وتم الرد عليهم في حينه بخطاب مفاده ضرورة استكمال بعض الأوراق المطلوبة الخاصة بالرخصة، ولم يتم مراجعة مندوب من قبل الشركة لاستكمال ذلك حتى تاريخه.

التعليقات مغلقة.