تقرير مصور: سوق التمور بالأحساء بعد سنوات من الوعود.. إلى أين؟

Estimated reading time: 9 minute(s)

الأحساء – خاص

سلط تقرير مصور أعدته صحيفة “الأحساء اليوم”، الضوء على مسيرة مهرجان التمور بالأحساء وما شهد من تراجع في المستوى التنظيمي بعد مرور 10 سنوات على إطلاق النسخة الأولى للمهرجان إلى أن اكتفت الجهة المنظمة بحصر المهرجان في مزاد للتمور لتتحول الوعود التي قطعت من قبل المسؤولين عن تنظيمه إلى سراب لا يتحقق.

ويشير التقرير، الذي جاء تحت عنوان “سوق التمور في الأحساء.. بين الوعود والواقع.. هل كان صرحًا من خيال فهوى؟!” إلى أن المشروع “الحلم” بدأ بتصريحات داعبت خيال المواطن، إذ أعلنت أمانة الأحساء في عام 2010 عن إنشاء أكبر مدينة في العالم للتمور، بتكلفة 500 مليون ريال، ويوضح التقرير مكونات مشروع المدينة الموعودة وما الذي يفترض أن تحققه، حيث شمل المشروع ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة، وجناحين لمحال مع مباسط، ومراكز تجارية في زوايا المشروع، إلى جانب فندق، ومبنى أكاديمية التمور، وموقع لإنشاء مصانع تعبئة تغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع، ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال، ومختبرات مراقبة الجودة، لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، وقاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور، ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة، فضلًا عن مركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور، ومبنى مركز الصناعات الحرفية.

ويضيف التقرير بأن من بين هذه الوعود أيضًا ما أعلنه أمين الأحساء في عام ٢٠١٣، عن إطلاق بورصة إلكترونية في الأحساء بعد ستة أشهر، وكذلك تصريحه عام 2014 بأن أمانة الأحساء تبنت سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها كليًا من أجل تحقيق معايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع وبقاء الأحساء كأكبر واحة منتجة للتمور -وفقًا لـ”الاقتصادية”.

ولم تقف تلك الوعود بل استمرت ففي عام ٢٠١٥ كشف أمين الأحساء -بحسب “اليوم”- عن إنشاء أول شاشة إلكترونية مفتوحة بمنطقة الخليج تعمل كنظام “بورصة” لسوق النخيل والتمور، تسمح لكل فرد بالمزايدة على سلع تاجر الأحساء بسوق الحراج.

ويتساءل التقرير عن خطة واستراتيجية الجهة المنظمة لمهرجان وسوق التمور، مشيرة في هذا الصدد إلى ما صرح به أمين الأحساء -وفقًا لـ”واس”- أن فكرة هذا المهرجان تأتي للعودة بالأحساء إلى موقع الريادة التاريخي للتمور، وبقاء الأحساء كأكبر واحة منتجة للتمور، وأن تنظيم مهرجان الأحساء للتمور لإبراز وتوسيع نطاق سوق تمور الواحة الخضراء، وجذب المزيد من القوة الشرائية للسوق، وأيضًا تنظيم آلية البيع وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور، وأن الأمانة تبنت سياسات تنظيم المهرجان وتطويره من أجل تحقيق معايير وجودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع.

ويذكر التقرير أن أمانة الأحساء بدأت بتنفيذ “مهرجان التمور” منذ عام 2012 بموقعه السابق خلف أمانة الأحساء، وفي عام 2014 نقل المهرجان إلى مدينة الملك عبدالله للتمور بالقرب من “الجشة”، مبينًا أن الأمانة نفذت المهرجان لخمس سنوات، وفي عام 2017 ألغت المهرجان وجميع الفعاليات المصاحبة، وتحول إلى مزاد عادي بمسمى “صرام التمور” لتنهي حقبة من تاريخ التمور العريق.

كما يتساءل التقرير عن ما الذي تحقق من الوعود على أرض الواقع؟ مبينًا أن ٨٠٪ من البيع خارج السوق، وأن المزارعين فقدوا ثقتهم بالسوق، مع عدم اكتمال السوق رغم تجاوز افتتاحه 5 سنوات، وعدم جاهزية السوق، وعدم إدارته بالشكل المطلوب، فضلًا عن الضغط على المزارع في حركة الدخول والخروج، مشيرًا إلى تحقيق استقصائي الأحساء اليوم 2015 يؤكد أن 70% من المزارعين حققوا خسائر 65% من المزارعين يعتقدون أن المهرجان لم يساعدهم.

ويختتم التقرير بطرح عدة تساؤلات ننتظر الإجابة أهمها: (أين هي الوعود التي ستجعل تمور الأحساء في الصدارة؟ لماذا تصرف مئات الملايين على مشاريع لم تحقق ما وعدت به؟ ما هو مصير أكبر مظلة تمور في العالم إذا لم تخدم 120ألف طن و3 ملايين نخلة، من ينقذ تمور الأحساء ويعيدها إلى الواجهة؟).

تعليق 1
  1. ابو احمد يقول

    السراب ٢٠٠ نخله العنايه بها وبيع محصولها يزيد الهم ويفقر الشخص ان لم يستدين لجعلها تثمر للعام القادم وراء حلم بأن الاسعار سوف تتحسن وفي الاخير يصبح سراب

التعليقات مغلقة.