متحدثون بورشة “المهارات غير المعرفية” يدعون للاستفادة من تجارب العالم في تطوير المعلم

Estimated reading time: 16 minute(s)

الأحساء – “الأحساء اليوم”

دعا متحدثون ومتحدثات في جلسات اليوم الثاني (الثلاثاء) للورشة التربوية “تقويم المهارات غير المعرفية.. مهارات القرن الـ21″، والتي تنظّمها وتستضيفها الإدارة العامة للتعليم في الأحساء ممثلة في إدارة الاختبارات والقبول “بنين، وبنات”، ضمن البرامج المركزية للإدارة العامة للتقويم والقبول في وزارة التعليم، دعوا للاستفادة من نتائج التجارب العالمية الرائدة في تطبيق تعلم المعلم مدى الحياة، وتطوير أدائه المهني.

وفي السياق، شدّدت رئيسة قسم التقويم والقبول في إدارة تعليم بيشة عزيزة محمد العمري، في ورقتها خلال الورشة التي يشارك فيها 46 مديرًا ومديرة لإدارات الاختبارات والقبول، يمثلون 20 إدارة تعليمية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة في فندق مكان بالأحساء، على ضرورة دمج مهارات القرن الواحد والعشرين ضمن مقررات لوائح إعداد المعلم قبل وأثناء الخدمة، وتطوير برامج التنمية المهنية للمعلم بما يتوافق مع متطلبات ومستجدات العصر الحالي، وإعداد برامج تدريبية للطالب المعلم من أجل إكسابه هذه المهارات والإبداع فيها، وتكليف الطالب بواجبات وأعمال منزلية تنمي مهارات القرن الواحد والعشرين لديه، ووضع خطة تقويمية لأداء المعلم قبل وأثناء الخدمة. وأضافت العمري أن مهارات القرن الواحد والعشرين، هي المهارات الحياتية، ومهارات التعلم والابتكار، والمهارات المهنية، ومهارات الثقافة والمعلومات.

ومن جانبها، أوضحت مديرة التقويم والقبول بمحافظة المخواة صالحه مصلح العمري، في ورقتها بالورشة، أن تعريف مهارات القرن الـ21، هي مجموعة المهارات اللازمة للنجاح والعمل في هذا القرن مثل مهارات التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، ومهارات الحياة والعمل، وهي المهارات التي يحتاجها العاملون في مختلف بيئات العمل ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين، بل مبدعين إلى جانب إتقانهم المحتوى المعرفي اللازم لتحقيق النجاح؛ تمشيا مع المتطلبات التنموية والاقتصادية للقرن الحادي والعشرين، وهو تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين بأنه: إعداد الطالب وفقًا لاحتياجات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين عن طريق تطوير مهارات مثل الإبداع، والتفكير الناقد وحل المشكلات، والتواصل، والتعاون.

وأشارت “العمري” إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، استهدفت إعادة هيكلة قطاع التعليم، وصياغة حديثة لمنظومة الأنظمة، والتعليمات والقواعد التنفيذية التي تحكم تطوير المناهج والتحاق المعلمين بالسلك التعليمي وتنظيم عملية الإشراف التربوي، ورفع فاعلية التطوير والتدريب المهني بشكل مستمر والتي بدورها وضعت قاعدة للتنبؤ بمهارات القرن 21 الواجب إكسابها للجيل القادم ليحقق رؤية وأهداف أمته وذلك بإدراج تلك المهارات في معايير التعليم، والمناهج الدراسية والتقييم، وتدريب المعلمين، ومن خلال الأنشطة المنهجية واللامنهجية.

ونبّهت بأنه يمكن إكساب الطالب هذه المهارات من خلال تحديد مخرجات التعلم لبرامج إعداد المعلمين التي تضمن المامهم بمهامهم بكفاءة ومهنية، وذلك بامتلاك الخريج القدرة على أن يقدم نموذجًا تعليميًا لجميع مواد المحتوى الأكاديمي المعرفي، ويظهر فهما للموضوعات البيئية، إلى جانب امتلاكه مهارات القرن الـ21، ويستخدم مدى واسعًا من استراتيجيات التقييم لتقويم معرفة ومهارات القرن الـ21 لدى المتعلمين المهارات.

في حين ذكر مدير إدارة التقويم والقبول بتعليم تبوك خالد محمد أبوحوسة، خلال الورشة: “لابد من تحليل المحتوى الجيد بما يساعد على تحديد مهارات القرن الحادي والعشرين، بحيث يسهل استهدافها تحديد الأهداف بوضوح التي تتضمن مهارات القرن الحادي والعشرين، والحرص على بناء جدول مواصفات جيد يركز على الوزن النسبي لهذه المهارات، والحرص على صدق الاختبار ومراجعته بحيث يكون مخصصًا لقياس تحقيق المهارات عند المتعلمين، والتنويع في الفقرات الاختبارية والبعد عن الأسئلة التقليدية؛ بما يتفق مع نوع المهارة.

وأكد على الحاجة الأساسية لتحليل المحتوى الدراسي بدقة وبصورة محددة لمهارات القرن الحادي والعشرين؛ بما يُسهم في التعرف على نواتج التعلم المتوقعة المرتبطة بها، ومن ثم يمكننا تحديد أهداف جيدة من خلال هذا التحليل مرتبطة بمهارات القرن الحادي والعشرين، وبناء جدول مواصفات جيد يحقق الترابط بين المحتوى وأهدافه المرتكزة على مهارات القرن الحادي والعشرين بحيث تأخذ الوزن النسبي المناسب لها والذي يمنحها القيمة المناسبة من الفقرات الاختبارية.

وفي ورقتهما بالورشة، دعا مدير الاختبارات والقبول “بنين” في تعليم صبيا محمد بن يحيى مغاوي، ومديرة الاختبارات والقبول “بنات” في تعليم صبيا بدرية مدهوس، إلى أهمية اعتماد جدول المواصفات البنائي لكل مادة دراسية لبناء الاختبارات النهائية والفصلية للمادة من قبل الإشراف التربوي، وتصميم نماذج لقياس مهارات القرن الحادي والعشرين وتطبيقها في الميدان، وتصميم اختبارات محوسبة تحاكي الاختبارات الدولية والوطنية من قبل إدارات التعليم تقويم الطالب من خلال التعلم المعتمد على المشروع منذ بداية العام حتى نهايته في الاختبارات العملية والنظرية وملفات الإنجاز والمواد التطبيقية وفق مقياس محدد من قبل وزارة التعليم، وتحديد آلية تقويم مهارات القرن الحادي والعشرين في المنهج الدراسي.

وأكدا على ضرورة بناء الاختبار وفق المعايير التالية، وشمولية الأسئلة وفقا لجدول المواصفات البنائي، وقياس الأسئلة لمختلف مستويات النواتج التعليمية، وتنويع الأسئلة بين المقالية والموضوعية وفق نسب محددة، والمساهمة في اكتشاف المواهب والقدرات عند الطلاب، وقياس الأسئلة لنواتج مهمة في المحتوى وليس لخبرات سابقة، وتكشف عن فعالية أساليب وطرق التدريس المستخدمة في المواقف التعليمية، وقياس الأسئلة لمستويات عليا من التفكير “تحليل، تركيب، تقويم” تقيس مهارات الإدارة.

وبيّنا أن متطلبات التقويم والقياس البدء بوضع مقاييس لمهارات القرن الحادي والعشرين، هي: كيفية استخدام المقاييس (دليل تنظيمي)، وتحديد آلية تقويم مهارات القرن الحادي والعشرين في المنهج الدراسي، وتعريف وتحديد مهارات القرن الحادي والعشرين المراد قياسها، تقرير مجموعة العمليات التي من خلالها تجعل مهارات القرن الحادي والعشرين بارزة للعيان ويمكن ملاحظتها، واعتماد مجموعة من الإجراءات أو التعاريف بواسطتها يتم ترجمة الملحوظات إلى عبارات كمية “درجات أو قيم”.

أما مدير إدارة التقويم بالإدارة العامة للتقويم والقبول بوزارة التعليم عبدالله العرفج، فتطرق في ورقته خلال الورشة، إلى سلالم التقدير المتدرج، وأن الروبرك، هو أداة لحساب علامات التقييم في الاختبارات الموضوعية، وهو مجموعة من المعايير والقواعد التي ترتبط بالأهداف التعليمية والتي تستخدم لتقييم أداء الطالب في النشاطات التربوية التي تعتمد كتابة مواضيع إنشائية كالأوراق البحثية، وتسمح للمعلمين والطلاب على ىحد شواء بتقييم المعايير المعقدة والإنشائية، وتحدد وتوضح معايير وتوقعات أداء محددة، وتحدد المستويات المختلفة لأداء الطالب، وتهدف إلى تقييم دقيق ونزيه، ويستخدم لتقييم النتيجة والعملية وكذلك في التقييمات التكوينية والختامية، وأن الروبريك التحليلي: يستخدمه العديد من المعلمين بشكل روتيني لتقييم عمل الطلاب، ويعد الأمثل لتقديم تغذية راجعة واضحة ومفصلة.

التعليقات مغلقة.