مدير تعليم الأحساء يفتتح المهرجان الثقافي المدرسي للصغار

Estimated reading time: 15 minute(s)

الأحساء – نَوَّاف بن عَلَّاي الجِرِي

افتتح مدير عام تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى، أمس الثلاثاء، المهرجان الثقافي المدرسي للصفار، والذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بالأحساء ممثلة في نشاط الطالبات، بإشراف مباشر من الإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم، ويمتد لثلاثة أيام، في مقر النادي الأدبي بالأحساء، بمشاركة إدارات التعليم بالرياض والمنطقة الشرقية وحائل والحدود الشمالية.

وفي الأثناء، أكد “العيسى” أن المهارات المعرفية لم تعد كافية لبناء شخصية المستقبل، بل لابد من أن تتكامل الشخصية، مشيرًا إلى أن المهرجان الثقافي للصغار يعد نشاطًا فريدًا يتواكب مع مهارات القرن الواحد والعشرين، مقدمًا الشكر لوكالة التعليم بوزارة التعليم على منح تعليم الأحساء فرصة هذه الاستضافة، مثمنًا جهود اللجان العاملة والمشاركة من المناطق التعليمية، ومعربًا عن شكره لرئيس نادي الأحساء الأدبي. ظافر الشهري لاستضافة المهرجان.

ومن جانبها، لفتت للمساعدة للشؤون التعليمية خلود بنت صالح الكليبي، إلى أهمية المسرح المدرسي في إيصال الأدب التربوي إلى الطالب بطريقة ممتعة في المهرجان الثقافي للصغار، الذي يستهدف طالبات المرحلة الابتدائية من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة.

وحثت “الكليبي” الطالبات على أن يستمتعن بما يقدمنه وما يشاركن به فهو مصدر فخر للجميع، مختتمة كلمتها بشكر الحاضرات واللجان التنظيمية، ومديرة إدارة نشاط الطالبات هيفاء البشير، والإشادة بدور نادي الأحساء الأدبي في هذه الاستضافة.

بدورها، رحّبت مشرفة العموم بوزارة التعليم الدكتورة وفاء بنت محمد العشيوي، بمديرات إدارات النشاط بالإدارات التعليمية المشرفات التربويات ورائدات النشاط، مؤكدة حرص وزارة التعليم على البرامج التي تحقق للطالبة الأنشطة والمهارات التي تكسبها وتهيئها للقيادة في المستقبل لتحقيق النمو الشامل للطالبة.

واعتبرت أن المسرح يعد دعامة من دعامات النشاط وفق ما يقوم عليه من البرامج الهادفة، ويوسع مداركهن في جو من المتعة في تحقيق العديد من الأهداف أهمها الهوية الوطنية واللغة العربية واكتساب المهارات الحياتية والقيادة، لافتة إلى أن المهرجان الثقافي للصغار يعد نشاطًا أدبيًا ثقافيًا، معربة في هذا الصدد عن شكرها لتعليم الأحساء على جهوده في استضافة المهرجان الثقافي المدرسي.

في غضون ذلك، ازدان برنامج الحفل بمسيرة الطالبات المشاركات، وتضمن قصيدة مسرحية بعنوان “أوبريت رمال الذهب” الأوبريت مستوحى من جذور الثقافة العربية وتوج رونقها التاريخي مراعيًا الكلمة في قوتها والإيقاع في أصالته ومجسدًا المشهد الثقافي على مر العصور، حيث تفاعل معه الطالبات بتمثيل مسرحي استعراضي لملامح من الحضارة الأندلسية، مع تسليط الضوء فيها على امتداد هذه الثقافة وجذورها العربية والإسلامية والتي هي بذور هذه الأرض المباركة.

وشهد اليوم الأول العرض المسرحي الأول من تقديم طالبات الإدارة العامة للتعليم بالرياض بعنوان “فراشات محلقة”، ويدور حول الطموح وتحقيق الأحلام والإصرار على النجاح وإمكانية جعل الواقع أجمل من الأحلام بالعمل والجد والاجتهاد وربط الإنجاز الشخصي بحب الوطن، فالشخص الذي يحب وطنه يجب أن ينجز ويتميز من أجل أن يصل وطنه الذي يحبه بجهده إلى أعلى القمم.

أما العرض المسرحي الثاني فكان بعنوان “بناء واكتمل” وهو عرض لطالبات الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، عبارة عن لوحة مسرحية ركزت على حب الوطن والاعتزاز به من خلال مهارات الإلقاء والإنشاد والحوار.

كما جمع المهرجان بين المسرح والإلقاء والإنشاد في لوحة واحدة ذات وحدة موضوعية منسجمة تحمل قيمة وطنية أو تربوية أو اجتماعية.

وعلى هامش المهرجان، أقيمت فعاليات مصاحبة شملت أركانًا تفاعلية للطفولة المبكرة من تنظيم إدارة رياض الأطفال، وورشًا ثقافية منها مهارات لأداء مسرحي ناجح، نفذتها رحاب الفريج، و”المسرح بين الترفيه والمعالجة” للمعلمة عواطف الحمد، و”المسرح إلى مشهد الفاعلية” للدكتورة نورة الملحم، إلى جانب ورشة صياغة الأنشطة الثقافية للمرحلة الابتدائية للدكتورة مريم الدوغان، فضلًا عن أركان تفاعلية من قصص مصورة ومجسمات وألعاب إدراكية، ومسرح دمى ومنافسات في الإلقاء والإنشاد والمسرح.

وفي جولة على الأركان التفاعلية، كان هناك ركن الألعاب الإدراكية لوحدة الوطن، والهدف منه أن يطابق الطفل صورة الملوك، وأن يركب أحجية المملكة العربية السعودية وحدودها ويطابق الرموز التراثية ويميز علم المملكة، بما يعزز حب الأطفال للوطن والولاء له، والتعرف على تاريخ الوطن وترتيب الملوك وإنجازاتهم.

وكانت أهم الأدوات المستخدمة (خشب /بلاستيك مقوى /الفلين المقوى/خيوط)، حيث توضع اللعبة في الركن ويطابقها الطفل بعد شرحها من قبل المعلمة ومتابعة إنجازها، وذلك من إعداد نورة عدنان الفوزان من الروضة الثانية بالهفوف، وفاطمة شبيب من الروضة الثانية بالهفوف.

أما الانطباعات من عرض هذا الركن، الذي أشرفت عليه مشرفات رياض الأطفال “اتسام السلطان – سمية العبد الهادي”، فهي استمرارية العطاء وحسب متطلبات العصر الحالي، ورفع مستوى استيعاب وقدرات الأطفال الحالية وإدراكهم واحتياجهم.

أما ركن القصص المصورة فهدف إلى تحسين اختيار الطفل البرامج النافعة والهادفة ذات القيم الأخلاقية، ومن أهم الأدوات المستخدمة فيه (فلين، بنر لاصق، دمى يد، صوتيات)، ويصف العرض قصة طفل بالمرحلة الابتدائية يفضل البرامج ذات المقالب حتى أصبح يلعب مع أخته وصديقه، فتضايق الجميع منه وابتعدوا عنه، ونصحه والده أن يبتعد عن هذا النوع من البرامج ويحسن اختيار البرامج النافعة التي تكسبه قيمًا أخلاقية.

وتكمن أهم الانطباعات من هذا العرض، الذي جاء من إعداد “أمينة النصير دور العلوم ولمى الصيخان من روضة دور العلوم”، في كتمان السر، وأهم الأدوات مسرح الدمى ودمى اليد، والهدف منه تنمية قدرة الطفل على كتمان السر، وجاء العرض بحضور الزائرين ومن تأليف المعلمة ليترسخ لدى الطالب أهمية قيمة كتمان السر مع مراعاة عناصر التشويق.

ومن جهتهن، وصفت المشاركات مشاركتهن بأنها “إضافة جميلة لنا كمعلمات، كما لاحظنا استمتاع الأطفال في الفعالية فيه مجال تبادل الخبرات من جميع الأركان وإبراز جهود المعلمات المتميزات”، مضيفات بأن الشراكة العملية مع الروضات المختلفة أعطت طابعًا جميلًا، كما أن حضور الأطفال من مختلف الروضات على مستوى المنطقة أدى إلى نقل الخبرة لمختلف الروضات.

وقد أعدت هذا الركن “أحلام الجرادي من روضة شباب المستقبل، ولطيفة الملا من الروضة السابعة بالهفوف، ونوف الجغيمان من الروضة السابعة بالهفوف، وأشرفت عليه المشرفات “منيرة الدوسري – نورة النعيم – مرام السليمان”، وتتلخص أهميته في تنمية مهارات الطفل منذ الصغر في مجالات المسرح والإلقاء، ورفع الذائقة الفنية لهم، وتسخير ذلك في الانتماء للوطن والولاء للقيادة وخدمة دينهم، الأمر الذي ينعكس في دفع عجلة التنمية والتقدم.

التعليقات مغلقة.