Estimated reading time: 11 minute(s)
الأحساء – خاص
فجع العديد من الشيوخ وطلاب العلم في وفاة الشيخ المقرئ محمود بن عمر سكر، الذي فاضت روحه إلى بارئها ليلة الجمعة، في مسقط رأسه بالعاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز التسعين عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعلم وخدمة كتاب الله وعلومه امتدت لعقود، كان جزءًا منها على أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، حيث تتلمذ على يديه أجيال من طلبة العلم من بينهم بعض أئمة الحرم المكي.
فمن جانبه، قال الدكتور سامي الحمود، في تعليقه على خبر وفاة الشيخ محمود سكر –رحمه الله-: “كأني أراه أمامي وجه باكي بلطافته وابتسامه وتواضعه؛ توفي في القاهرة شيخي وآخر من درست عليه القرآن، بعد 90 عامًا في تعليم القرآن، وتخرج على يديه أجيال من الحفظة، أفضى إلى ربه حاملًا كتابه، راجيًا رحمته، فاللهم ارحمه وتقبله، وأحسن عزاء محبيه”.
وكتب عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه يوسف عبدالله الشويعي، وهو أحد تلامذة المقرئ الراحل: “شيخي وقرة عيني وحبيب قلبي الذي علمني القرآن وختمت عليه كتاب الله وتربينا على يديه بآداب القرآن وحبب إلينا كتاب الله والاهتمام به، ولا نجازيه حقه، غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأشار “الشويعي” إلى أن الشيخ سكر “قدم إلى الرياض عام 1393 للهجرة.. وكان في استقباله فضيلة الشيخ محمد بن طالب والد الشيخ صالح بن طالب -حفظهما الله- فكان نورًا يشع في مدينة الرياض في الجمعية وحلقاتها وفي مدارس تحفيظ القرآن الحكومية.. رحمه الله رحمة واسعة”.
وأضاف بأن “طلابه كثير ولو عددتهم لنسيت الكثير ممن أعرف وممن لا أعرف ومنهم: الشيخ صالح بن طالب إمام الحرم المكي وأخوه الكبير خالد، والشيخ الدكتور ياسر الدوسري إمام الحرم المكي، والشيخ ناصرالقطامي، والشيخ يوسف الدوسري”.
ونشر هاني بن علي مقبل، مقطع فيديو يوثق زيارة نائب رئيس جمعية مكنون للشيخ الراحل، وعلّق عليه بقوله: “في موقف يدل على الوفاء الشيخ الهذلول نائب رئيس جمعية مكنون يزور خادم القرآن الشيخ محمود سكر في بيته في مصر للاطمئنان عليه.. تواضع الكبار”.
وذكر أبو زارع المدني، في تغريدته: “#وفاة_المقرئ_محمود_سكر كان نورًا يشع خيرًا لأهل الرياض قبل أن يرجع لبلده مصر، إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، أحسن الله عزاءنا فيه وغفر له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة”.
أما دكتور صالح المفدَّى، فكتب يقول: #وفاة_المقرئ_محمود_سكر، إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله على قضائه وقدره؛ اللهم اغفر لعبدك الشيخ المقرئ محمود سكر وارحمه واجزه عن كتابك خيرًا واجبر مصاب الأمة، توفي ليلة الجمعة في مصر شيخ المشائخ: ابن طالب، الدوسري، القطامي، الشويعي.
ونوّه محمد بن سعد العيد، بأن الشيخ_محمود سكر تخرّج على يديه أجيال من حفظة القرآن الكريم، وحصّل العشرات من الطلبة على الإجازة في تلاوة الكتاب العظيم. فترك أثرًا عظيمًا بين الناس قبل الرحيل”، واختتم بالدعاء له: “فرحمه الله، وغفر له، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وعوّض الله الأمّة خيرا”.
بدوره، غرّد أبو ريان الحربي أحد طلاب الشيخ محمود سكر: “غفر الله لك ورحمك يا شيخي وأستاذي القارئ المقرئ محمود سكر، وأحسن الله عزاءنا نحن طلابك خاصة وعزاء الأمة فيك، كان سببًا في حفظنا لما حفظناه من القرآن وتجويدنا له”.
كذلك دوّن عبدالعزيز المرشد – أبوعمر، تعزيته في #وفاة_المقرئ_محمود_سكر: “رحمه الله أمضى سنين في تعليم القرآن في مساجد المملكة وجمعياتها، وتخرج على يديه بعض أئمة الحرم، جعل الله ما قدم في موازين حسناته”، وأنشد:
حسبك خمسة يُبكى عليهم .. وباقي الناس تخفيف ورحمة
إذا مامات ذو علم وتقوى .. فقد ثُلمت من الإسلام ثُلمـة
وفي تغريدة لجمعية مكنون لتحفيظ القرآن بالرياض، قالت: “#الشيخ_محمود_سكر_في_ذمة_الله، علمٌ من أعلام القُرّاء بمدينة الرياض، تتلمذ على يديه المئات من طلبة العلم. كان محبًا للقرآن وأهله، مجتهدًا في تعليمه، باذلًا لوقته وجهده. توفّي اليوم في القاهرة وقد ناهز التسعين، رحِمَهُ الله وأسكنه فسيح جناته، وأعظم الله الأجر لذويه ومحبيه وطلابه”.
ونعى حساب مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الأولى الابتدائية، المقرئ محمود سكر، حيث كتب: “كان الشيخ محمود سكر أحد معلمي مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الأولى الابتدائية في الرياض قبل 50 عامًا تقريبًا.. ذكر ذلك الدكتور عبدالله الشثري في مقابلة في مجلتنا الأولى لهذا العام.. رحمه الله رحمة واسعة”.
جدير بالذكر أن الشيخ المقرئ الراحل محمود بن عمر سكر من مواليد قرية أبو غالب مركز إمبابة محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، ختم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره، وحصل على إجازة التجويد برواية حفص عن عاصم، والشهادة العالية في القراءات العشر الصغرى وعلى شهادة في تخصص القراءات في العشر الكبرى.
ويعد الشيخ سكر –رحمه الله- من أعلام القراء والمعلمين السابقين في المملكة العربية السعودية، حيث علّم في عدد من المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الحكومية كان آخرها مسجد الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بالرياض.
التعليقات مغلقة.