مدير تعليم الشرقية: الوزارة وظّفت منصات التكنولوجيا الحديثة لخدمة “فئة التربية الخاصة” ومعلميهم

Estimated reading time: 9 minute(s)

الأحساء – “الأحساء اليوم”

قال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، إن وزارة التعليم، وبإشراف مباشر من وزيرها الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، تولي جل اهتمامها لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لأبنائها الطلبة بشكلٍ عام ولفئة طلبة التربية الخاصة بشكلٍ خاص، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي ولهم بصمات عرفان في تقدم الوطن وازدهاره في ظل ما تولية حكومتنا الرشيدة (وفقها الله)، من اهتمام خاص بهذه الفئة من خلال دعمهم بكل الوسائل والبرامج الخاصة وتذليل جميع العقبات التي تواجههم لمساواتهم بأقرانهم من أفراد المجتمع.

وأشار الدكتور ناصر الشلعان، إلى توظيف الوزارة لمنصات التكنولوجيا الحديثة في سبيل خدمة أبنائها من “فئة التربية الخاصة” ومعلميهم باعتبارها أحد الخيارات التي تضمن ديمومة التعليم والتعلم في ظل استمرار جائحة كورونا، الأمر الذي يحدونا في تعليم الشرقية للوقوف على هذا الواقع والعمل على ضمان نجاح هذه التجربة التعليمية والاستفادة من كافة الدروس والبرامج المفعلة عبر المنصات الإلكترونية والقنوات ليتسنى لأبنائنا الطلبة مواصلة مسيرتهم التعليمية بعد التعليق الاحترازي للمدارس،  وذلك تفادياً لانتشار فيروس كورونا وللحفاظ على سلامتهم ومعلميهم، الأمر الذي يعد في حد ذاته إنجازًا وتوجهًا تقنيًا واعدًا يتسق مع رؤية المملكة 2030 في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة (وفقها الله)، التي تولي التعليم جلّ اهتمامها في سبيل توفير مقومات النجاح له لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها.

ولفت “الشلعان” إلى محتوى خاص يأتي ضمن محتوى منصة مدرستي لخدمة أبنائنا من فئة طلبة التربية الخاصة ومعلميهم، والذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، حيث يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، ومنها تخصيص فصل افتراضي فردي بالمنصة يتيح للمعلم التواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم بشكل فردي تقدم من خلالها دروس آمنة عبر الإنترنت بواسطة برنامج مايكروسوفت (تيمز)، يتفاعل فيه المعلم مع طلابه ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم، ويسند إليهم الواجبات والأنشطة الإلكترونية ويحفزهم على أدائها، بحيث يسهم ذلك في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات، كما تدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل، إضافة إلى العمل على تضمين المنصة لغرفة مصادر لصعوبات التعلم .

وذكر مدير التعليم، أن الوزارة وفرت شبكة من قنوات “عين الفضائية”، حيث تبث الدروس اليومية للطلاب على 23 قناة فضائية موزعة على المراحل الدراسية المختلفة، من بينها تخصيص ثلاث قنوات لطلبة التربية الخاصة، وذلك من منطلق حرصها على توصيل التعليم لجميع الطلاب في مختلف المستويات ومختلف المناطق.

المعينات السمعية:  

وأكد تسلّم تعليم المنطقة دفعة من المعينات السمعية الواردة من وزارة التعليم، والتي تم العمل على فرزها وتوزيعها وفقاً لتنوع درجاتها لذوي الضعف السمعي للمستفيدين في التعليم العام وبرامج التربية الخاصة والمواطنين من المستفيدين الخارجيين، وذلك منذ من بداية العودة للتعليم عن بعد، وأضاف جاري خلال الفترة المقبلة استكمال الصرف والتوزيع حسب الدفعات التي ترد.

وكشف “الشلعان” عن تفعيل تعليم المنطقة للهاتف الإرشادي وذلك لخدمة أبنائها فئة التربية الخاصة وأولياء أمورهم أسوةً بالخدمات المقدمة لأقرانهم طلبة التعليم العام لمساعدتهم في تجاوز الأزمات النفسية والتربوية التي قد يتعرضن لها وصولاً إلى تزويد الأسرة بما هو جديد في الميدان التربوي والتعليمي وتنمية الشعور بالمسؤولية لتضافر الجهود باعتبار التعليم مسؤولية الجميع.

وأضاف بأن من تلك الخدمات تقديم استشارات متخصصة في مجال التربية الخاصة ومنها استشارات في: (صعوبات التعلم، تشتت الانتباه، فرط الحركة، مسار سمعي، بصري، تعدد عوق، اضطرابات النطق، فكري، توحد)، فضلاً عن تقديم الاستشارات التربوية والنفسية والتعليمية لمن يحتاج المساعدة أو التوجيه من أولياء الأمور والطلبة.