تعليم الشرقية يبدأ “ساعة النمو المهني” بورشة القيادة التربوية للعمل التطوعي في التعليم العام

Estimated reading time: 15 minute(s)

الأحساء – “الأحساء اليوم”

رعى مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، صباح اليوم الخميس، فعاليات اللقاء الأول لمبادرة “ساعة النمو المهني” في موسمها الثالث للقيادات بعنوان “ورشة القيادة التربوية للعمل التطوعي في التعليم العام”، والتي نظمتها إدارة تعليم الشرقية ممثلة في أمانة التعليم وفريق ساعة النمو المهني، وبالشراكة مع أكاديمية الفوزان لتطوير القادة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وسط مشاركة القيادات التعليمية ومديري ومديرات مكاتب التعليم بالمنطقة، ومدير أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية الدكتور باسم المدني، ورئيس الفريق العلمي لتطوير المعيار الوطني السعودي للتطوع “إدامة” صفوان المهدي.

وفي الأثناء، عوّل “الشلعان” كثيرًا على قيادات تعليم المنطقة بقطاعيه البنين والبنات للمضي قدمًا في ترجمة تطلعات وزارة التعليم، والتي تعمل على قدم وساق بإشراف مباشر من قبل وزيرها الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، في سبيل تطوير وتجويد خارطة منظومتها التعليمية والإدارية؛ لتلقي في نهاية المطاف بظلالها الإيجابية على مخرجها النهائي والمتمثل في الطالب والطالبة، لبناء مجتمع معرفي يتواكب والرؤية الطموحة للمملكة 2030. وذلك في ظل الدعم السخي لقطاع التعليم من قبل قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- لإيمانهم التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها.

وأعرب “الشلعان”، عن تطلعه إلى أن يحقق البرنامج أهدافه المرسومة من خلال قياس الأثر والتغذية الراجعة على مستوى التطوير المهني، فضلا عن استثمار اللقاءات وتبادل الخبرات في مجالات متعددة وبصورة دورية في مجتمعات مهنية ترتكز على تحقيق رسالة وقيم التعليم.

وخلال ورقة العمل التي قدمها في الجلسة الأولى من فعاليات الورشة، استعرض الدكتور باسم المدني، الهدف العام من هذه الورشة، والمتمثل في: إعطاء تصور عام مقترح حول دور القيادات التربوية في تفعيل العمل التطوعي في الميدان التربوي؛ وفق الأنظمة والتشريعات والمنهجيات الوطنية وأفضل الممارسات والمعايير المحلية والعالمية

وتناول الدكتور المدني، محاور الورشة: بدءًا من التعريف بأكاديمية الفوزان وأهم البرامج، القطاع التربوي ودوره في تحقيق مستهدفات العمل التطوعي في رؤية المملكة 2030، مدخل إلى معايير وممارسات التطوع عالميًا؛ وصولًا لمقدمة في برنامج رشيد ومعايير أخصائي التطوعي في المدارس.

كما وقف الدكتور مدني، على دور القطاع التربوي في تحقيق مستهدفات العمل التطوعي في رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أنه وحتى يكتمل دور القطاع التربوي يمكن ربطه مع القطاع الذي يعمل مع المجتمع بتنوعاته كافة، وهو القطاع غير الربحي متمثلًا في القطاع الاجتماعي، القطاع الأهلي، القطاع الخيري، المجتمع المدني.

واستعرض أهداف القطاع غير الربحي والمتمثل في الخدمات الاجتماعية والتعليمية، والصحية، والمدافعة عن الحقوق، توفير الوظائف، وتعزيز رأس المال الاجتماعي، لافتًا في هذا الصدد إلى المحاور الثلاث التي بنيت عليها رؤية المملكة 2030 والمتمثلة في: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، وذلك من أجل تعزيز ركائز القوة لدى المملكة، والمتمثلة في: العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث.

وحول كيف يمكن أن يخدم العمل التطوعي في القطاع التربوي، أشار “المدني” إلى عدة محاور منها: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

إلى ذلك، تابع اللقاء فعالياته بمشاركة صفوان المهدي، والذي وقف على أبرز الممارسات العالمية في العمل التطوعي في الميدان التربوي ومن أهمها الممارسات الاسترالية والبريطانية في تطوع الطلاب ومنها وضع حاجات وقدرات الطلاب فوق أي اعتبار آخر أثناء مشاركتهم التطوعية.

وأضاف بأن من الأهداف الرئيسية لإشراك المتطوعين من الطلاب هو تعزيز الجوانب القيمية لديهم ومعالجة القضايا الاجتماعية والنفسية والسلوكية والعلمية لديهم، ودمجهم في مجتمع آمن، مشيرًا إلى أن الممارسات الاسترالية ركزت على الأنشطة اللاصفية في معالجة قضايا معينة لكل مرحلة من المراحل الدراسية، ونبّه بضرورة موافقة الوالدين لتطوع من هم أقل من 18 عامًا، داعيًا إلي مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في العمل التطوعي في المدارس.

كما وقف على المعايير المحلية في مأسسة وتنظيم العمل التطوعي ومن بينها وقوفه على مواصفة التطوع في هيئة المواصفات والمقاييس ومن أهم محاور المواصفة: (مبادئ التطوع للمنظمات والمتطوعين، إدارة المخاطر، بيئة تطبيق إدارة التطوع، الموارد، القيادة، الالتزامات والمواثيق، التخطيط أدوار واستقطاب وحماية المتطوعين، سياسات إدارة التطوع في المنظمة وإجراءاتها دعم المتطوعين).

وأوضح المعايير المحلية في مأسسة وتنظيم العمل التطوعي والمتمثلة في: المعيار الوطني السعودي للتطوع (معيار إدامة) وهو إحدى مبادرات مركز التميز لتطوير المنظمات غير الربحية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويهدف إلى تحقيق الريادة في إدارة التطوع في المنظمات من خلال تكوين بنية معرفية علمية وعملية عن إدارة التطوع، مشيرًا في ذات الوقت إلى أبرز أهدافه والمتمثلة في: تمكين المنظمات من احتواء الجهود التطوعية المبعثرة، وتنظيم وتوحيد الممارسات الإدارية والمهنية لعملية التطوع، ومواءمة جهود ومناشط المتطوعين مع إستراتيجيات القطاعات المختلفة، وكذلك ربط عمليات التطوع في المنظمات مع رؤية المملكة 2030.

وبيّن الخدمات التي يقدمها المعيار بدءًا من:

تأسيس وحدات إدارة التطوع وتأهيل المنظمات على المعيار من خلال المستشارين المعتمدين.

تأهيل مستشارين مؤهلين ومعتمدين في تأسيس وتأهيل المنظمات.

تأهيل مديري التطوع في المنظمات وفق منهجية المعيار في تشغيل الوحدات.

تقديم الاستشارات التطوعية للمنظمات والأفراد.

منح التراخيص والاعتمادات (رخصة مستشاريين، رخصة مدير تطوع محترف، شهادة اعتماد للمنظمات مستوى 1، شهادة اعتماد للمنظمات مستوى 2).

“المهدي”، استعرض أيضًا أبرز المنظمات المحلية غير الربحية التي تم التطبيق الأولي بها، مرورًا بمراحل عمليات التطوير التي مرت بها، مسلطًا الضوء في الوقت نفسه على وحدات التطوع التي تم تأسيسها وفقًا للمعايير الوطني للتطوع في المملكة “إدامة”، وصولًا للإشارة إلى مجالات المعيار ومنها: القناعة والالتزام، تعريف ودعم المتطوعين، وتوفير المواد اللازمة، إجراءات الاستقطاب، وأهمية المتطوعين، وتطوير الفرص المناسبة، حماية المتطوعين، واستخدام التقنية.

وقد عرف المهدي برنامج رشيد بأنه إحدى مبادرات أكاديمية الفوزان لتأهيل أخصائيي التطوع في المدارس العامة للمعلمين أو مشرفي الأنشطة أو رؤساء النوادي على تفعيل المشاركات التطوعية من خلال البرامج الاجتماعية وإشراك الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في برامج وفعاليات ذات طابع قيمي اجتماعي أخلاقي وذلك لدى جهات حكومية أو غير ربحية تعمل في خدمة المجتمع.

وحول أهداف برنامج رشيد، أشار “المهدي” إلى المشاركة في ربط جهود العمل التطوعي في المدارس مع أهداف ومستهدفات رؤية المملكة وبرامجها ذات العلاقة، وتأهيل أحد منسوبي المدرسة للقيام بدور أخصائي التطوع.

التعليقات مغلقة.