حصاد 2020.. الأحساء تواصل العالمية والمملكة تنجح في تحدي الجائحة

Estimated reading time: 66 minute(s)

عام التحدي والأرقام القياسية

الأحساء – خاص

عام عصيب مرّ على العالم أجمع في ظل تداعيات خطيرة وغير مسبوقة تعرّض لها الجنس البشري خلال عام 2020، الذي شهد مع بداياته انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وسرعان ما تحوّل إلى جائحة عالمية؛ دفعت الجميع إلى اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الحازمة للسيطرة على هذا الوباء، غير أن التحدي كان مضاعفًا بالنسبة للمملكة التي تولّت طوال عام 2020 قيادة دول مجموعة العشرين (G20)؛ فأخذت على عاتقها تنسيق الجهود الدولية والمبادرة من أجل الحفاظ على كوكب الأرض واجتياز اختبارات عدة إنسانية وصحية واجتماعية واقتصادية.. للتقليل من آثار الجائحة والتعافي من تداعياتها بأقل الأضرار، وهو ما نجحت فيه المملكة بشهادة الجميع ولاسيّما قادة دول المجموعة أثناء قمة الرياض الافتراضية.

ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لمحافظة الأحساء خلال عام 2020، الذي كان بحق عام التحدي؛ فقد فشلت الجائحة في إثناء واحة الأحساء عن مواصلة النجاحات والإنجازات العالمية، فاستمرت مسيرة البناء والنماء لتحقيق رؤية المملكة 2030، واستطاعت المحافظة دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر واحة نخيل في العالم، وتزامن ذلك كله مع التزام كامل من قبل الجهات الحكومية والأهلية كافة باتخاذ التدابير والبرتوكولات الصحية لمجابهة انتشار الفيروس القاتل.

وفي هذا التقرير لحصاد 2020 ترصد “الأحساء اليوم”، أهم محطات وأحداث العام المنصرم أحسائيًا وسعوديًا، وما فرضه من تحديات، وما حققته البلاد من إنجازات وطنية:

 

طرح 236 موقعًا استثماريًّا بملتقى “فرص”

فأحسائيًا، شهد ملتقى الاستثمار البلدي “فرص”، الذي نظّمته وزارة الشؤون البلدية والقروية، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، طرح أمانة الأحساء في 22 فبراير الماضي، 236 فرصة استثمارية في المحافظة بأنشطة متعددة في المجالات التجارية والصناعية والخدمية والسياحية وموزعة على جغرافية المنطقة، وذكر أمين الأحساء، في هذا الصدد أن الأمانة عملت على استثمار 175 موقعًا بصفة مؤقتة لنشاطات عدة؛ منها المخيمات البرية، وتأجير الدراجات النارية، ومناطق الترفيه، وساحات لإقامة مختلف الفعاليات.

 

إغلاق أسواق الطيور الشعبية

وفي إجراء احترازي مبكر قبيل تفشي الجائحة، قرّرت لجنة ثلاثية مشكَّلة من (وزارة البيئة والمياه والزراعة -أمانة الأحساء- شرطة الأحساء)، إغلاق أسواق الطيور في الأسواق الشعبية بمحافظة الأحساء، احترازًا من تفشي فيروس إنفلونزا الطيور، في 3 مارس 2020، ووضعت الخطط الإستراتيجية والاحترازية للتقصي عن مرض إنفلونزا الطيور في كل أنحاء المحافظة من مشاريع الدواجن وأسواق الطيور والحيازات الصغيرة ومحال بيع الطيور ومحال الاعتناء بالصقور، وكذلك أماكن تواجد الطيور المهاجرة؛ لمكافحة المرض، وإرشاد كل المشاريع الحيوانية ومربي الطيور بالمتابعة الدائمة.

 

أول أكاديمية لتعليم القيادة للنساء

وفي 04 مارس 2020، دشّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أول أكاديمية لتعليم القيادة للنساء في محافظة الأحساء، وهي أكاديمية الشرقية للقيادة النسائية، والتي تعتبر ضمن مبادرات أرامكو السعودية للمجتمع، وتقع على مساحة 3500 متر مربع، وتبلغ مساحة ميدان التدريب فيها 50 ألف متر مربع، وقد صممت ونفذت وفق المواصفات والمعايير الدولية.

 

ازدواج طريق الهفوف العقير

وضمن خطة وزارة النقل لرفع مستوى السلامة لطرق المنطقة، دشّن فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، في 11 أبريل، ازدواج الطريق الرابط بين مدينة الهفوف وشاطئ العقير بتكلفة بلغت قيمتها 56 مليون ريال، بعد إنهاء جميع أعمال الازدواج، بطول 44 كلم وعرض 11.80متر وعدد 2 محاور مرورية وكتف داخلي وخارجي، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين، ورفع الكفاءة الاستيعابية للطريق.

 

عزل الفيصلية والفاضلية

ومع زيادة أعداد الإصابات بالفيروس، أعلنت وزارة الداخلية، في 18 أبريل 2020، تطبيق إجراءات احترازية صحية إضافية بعزل حيي (الفيصلية، الفاضلية) في محافظة الأحساء ومنع الدخول إليهما أو الخروج منهما ومنع التجول فيهما على مدار 24 ساعة، وحتى إشعار آخر، وذلك في ضوء التوصيات الصحية المقدمة من الجهات المعنية بتعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بالمملكة، وحفاظًا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مع استمرار جميع النشاطات المصرح لها بممارسة مهامها خلال أوقات المنع.

 

إطلاق خدمة المسح النشط من السيارة

وفي خطوة ضمن الإجراءات الاحترازية للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجد، أطلقت أمانة الأحساء، 26 أبريل 2020، مبادرتها بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء، أول نقطة للمسح النشط؛ لفحص الأشخاص من سياراتهم على طريق الملك فهد، حيث يقوم الممارسون الصحيون داخل النقطة، بإجراء الفحوص والمسحات الطبية والتشخيص المخبري، كإجراء استباقي للتأكد من الوضع الصحي لمن يرغب الكشف، ما يسهم في الاكتشاف في وقت مبكر حتى لو لم تظهر عليهم أعراض، والحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.

 

رفع الاحترازات الإضافية عن الفيصلية والفاضلية

وبعد نحو 18 يومًا، وتحديدًا في 6 مايو 2020، أعلنت وزارة الداخلية، رفع الإجراءات الاحترازية الإضافية التي سبق الإعلان عنها بحيي (الفيصلية والفاضلية) في محافظة الأحساء، واستمرار السماح لسكان الحيين بالتجول؛ لقضاء احتياجاتهم من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، وكذلك استمرار عمل الأنشطة المستثناة والعمل بالإجراءات الوقائية الاحترازية الصحية، التي سبق الإعلان عنها، مهيبة بالجميع استشعار مسؤولياتهم الفردية بالالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية تحقيقًا للمصلحة العامة.

 

تدشين تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الطهران

وفي 14 مايو 2020، دشَّن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عبر شبكة الإنترنت، تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الداخلي)، مع طريق الملك فهد (طريق الظهران) بمحاذاة المؤسسة العامة للري بمحافظة الأحساء، بعد الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية وعمليات السلامة في المشروع، وأكد سموه أن المشروع سيسهم في تعزيز حركة السلامة المرورية، وتحقيق تسهيل الحركة المرورية لسكان وزوار المحافظة، وسيعزز مكانة واحة الأحساء؛ باعتبارها موقعًا من مواقع التراث العالمي.

وتضمنت أعمال المشروع -بحسب أمين الأحساء- نفقًا بطول 800 متر، ونظامًا حديثًا لتصريف السيول في النفق وغرفة لمحطات ضخ، فضلًا عن تنفيذ أعمال التكسية الديكورية للحوائط عبر تقنية “تنت”، التي تُستخدم لأول مرة على مستوى المملكة في مشاريع الجسور، إلى جانب إنشاء طرق الخدمة بمسارين لكل اتجاه ومواقف للسيارات وأرصفة، مع ربط ممشى طريق الظهران بممشى جديد محاذٍ للمشروع بطول كيلو ونصف، وتشجير كامل الممشى، وإضافة مسارات للدراجات الهوائية.

 

تجهيز 700 مسجد لاستقبال المصلين

وضمن خطوات حكومة المملكة التي أقرّتها لعودة الحياة لطبيعتها، أكمل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء، في 29 مايو 2020، تجهيز أكثر من 700 جامع ومسجد، بالتعاون مع أمانة المحافظة ومركز العمل التطوعي التابع لجمعية البر بالأحساء؛ من خلال أعمال التنظيف والتعقيم بالجوامع والمساجد وساحاتها ومواقف السيارات وتهيئتها لاستقبال المصلين، إلى جانب اتخاذ الإجراءات التباعدية والاحترازية بين المصليين؛ لضمان سلامتهم.

 

تشغيل عيادات “تطمن”

وسعيًا للتوسيع في فحوصات كورونا وتسهيل إجرائها، أعلنت صحة الأحساء، في 07 يونيو 2020، عن تشغيل عيادات “تطمن” المخصصة لكل من يشعر بأعراض فيروس كورونا المستجد مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو كحة، أو ضيق في التنفس، أو فقد لحاسة الشم، إذ يمكن للمواطنين أو المقيمين أو مخالفي نظام الإقامة الاستفادة من خدمات هذه العيادات التي تعمل 24 ساعة طوال الأسبوع، دون الحاجة لحجز موعد، وذلك في كل من مركز صحي المعلمين، والجشة، والقرين، حيث يتم استقبال المستفيدين وتقييم الحالة الصحية، وعمل مسحة الأنف، وأشعة الصدر، وأخذ تحليل الدم، إضافة إلى تخطيط للقلب، وإعطاء العلاج حسب البروتكول المتبع.

 

أول قرعة إلكترونية لأراضي منح الأوامر السامية

وتماشيًا مع الإجراءات الاحترازية أيضًا، أطلقت أمانة الأحساء، في 17 يونيو 2020، خدمة القرعة الإلكترونية لتوزيع أراضي منح الأوامر السامية الصادرة للمواطنين في الأحساء، إذ تم عرضها عبر البث المباشر من خلال قنوات التواصل الرسمية للأمانة، وتعد هذه الخدمة الأولى من نوعها على مستوى أمانات المناطق في إجراء قرعة إلكترونية “عن بُعد”، دون الحاجة إلى حضور المواطنين؛ لإجراءات قرعة توزيع أراضي المنح -كما جرت العادة.

 

استكمال المشاريع المدرسية المتعثرة

خطوة أخرى على الصعيد التعليمي جاءت في 02 أغسطس 2020، حيث دشّن مدير عام تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى، مراحل استكمال تنفيذ المشاريع المدرسية المتعثرة تدريجيًا وعددها (46) مشروعًا تعليميًا؛ شملت مدن وقرى وهجر المحافظة، بعد أن بلغ عدد المشاريع المتعثرة المفسوخة، المستهدفة في مرحلة التدشين الأولى (10) مشاريع تعليمية، احتوت على ما يزيد على 200 فصل دراسي، يتوقّع إنجازها وتسليمها خلال فترة ما بين (6 أشهر و18 شهرًا)، إلى جانب (6) مشاريع مفسوخة أخرى تحت الإجراءات النظامية ستُعالج ويُعاد طرحها من قبل شركة تطوير التعليمية.

وأوضح تعليم الأحساء حينها، أنه يجري العمل على إنهاء جميع الإجراءات النظامية لسحب وطرح المشاريع التعليمية المتعثرة بالمحافظة وعددها (30) مشروعًا تعليميًا؛ لمعالجتها وإعادة برمجتها وفق مراحل خطة العمل المعتمدة التالية: (10 مشاريع تعليمية سُحبت نظامًا وطُرحت وهي في إجراءات الترسية، و14 مشروعًا تعليميًا سُحبت وهي في إجراءات الطرح وفق الأنظمة والتعليمات، و6 مشاريع متأخرة وجار متابعة تنفيذها، حيث ستُطبق إجراءات السحب النظامية لها في حال استمرت حالة التأخر).

 

زيادة أسِرَّةِ العناية المركزة بنسبة 120%

وفي 11 أغسطس 2020، أعلنت وزارة الصحة، زيادة أَسِرَّةِ العناية المركزة في مستشفيات محافظة الأحساء لجميع القطاعات بنسبة 120%، ضمن جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المحافظة وتجويدها؛ بما يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين الصحية، موضحة أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لما أعلنته الوزارة بإضافة ما يقارب 3500 سرير عناية مركزة، وذلك خلال 90 يومًا في مختلف مستشفيات القطاعات الصحية في جميع مناطق المملكة؛ بهدف توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، واستمرارًا لتطبيق أعلى معايير الوقاية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19).

 

افتتاح أول دار سينما بالأحساء

وفي 30 أغسطس 2020، أعلنت شركة المراكز العربية، تدشين ثلاث دور سينما خلال شهر أغسطس، مبينة في بيان لها على موقع سوق المال السعودية “تداول”، أن إحدى هذه الدور التي تم افتتاحها تقع في مركز الأحساء مول بمدينة الهفوف كأول دار سينما يتم تدشينها بمنطقة الأحساء على الإطلاق، وتضم 8 شاشات سينمائية بإجمالي 910 مقاعد، أقيمت على مساحة إجمالية 2865 مترًا مربعًا؛ ضمن إجمالي المساحات القابلة للتأجير في هذا المركز التجاري، موضحة أن طاقتها الاستيعابية حاليًا هي النصف؛ في ظل الالتزام بالتطبيق الصارم لتدابير وممارسات الصحة والسلامة العامة التي تتبناها الشركة.

 

حد الحرابة والمؤبد لمنفذي هجوم الدالوة

وبعد حوالي ستة أعوام من الهجوم الإرهابي على الدالوة في الأحساء، أصدرت المحكمة الجزائية، في 2 سبتمبر 2020، حكمًا ابتدائيًّا، على سبعة من منفذي الهجوم، بتطبيق بحد الحرابة عليهم، وحكمت المحكمة بالسجن لمدة 25 عامًا على ثلاثة متهمين ومنعهم من السفر، كذلك حددت موعدًا لاحقًا لمحاكمة اثنين من المتهمين في هجوم الدالوة بالأحساء.

 

افتتاح استكمال الطريق الدائري

وضمن أعمال مشروع المجموعة العاشرة بالمنطقة الشرقية، افتتحت وزارة النقل، في 1 أكتوبر 2020، استكمال الطريق الدائري بالأحساء (الضلع الشمالي الغربي) أمام الحركة المرورية، وذلك بطول (29) كيلومترًا، وشمل الطريق تنفيذ عدد (3) تقاطعات، أحدها التقاطع رقم (18) الذي يربط الطريق الدائري بسوق المواشي، والتقاطع رقم (17) الذي يربط المدينة الصناعية بالأحساء، إضافة إلى تقاطع رقم (14) الذي يمثل تقاطع الطريق الدائري مع طريق الظهران – الأحساء، ويتضمن تنفيذ عدد (3) جسور خرسانية لعبور الطريق أعلى خط السكك الحديدية، كما نُفذ ازدواج الطريق بعدد (3) حارات مرورية لكل اتجاه وأكتاف داخلية وخارجية.

 

افتتاح جسر مدخل الهفوف على طريق “الأحساء الرياض”

وتسهيلًا على أهالي ومرتادي محافظ الأحساء، افتتح في 15 أكتوبر، جسر مدخل الهفوف على طريق “الهفوف-الرياض” بمحافظة الأحساء، أمام الحركة المرورية، ضمن أعمال مشروع استكمالات بعض الطرق بالمنطقة الشرقية (المجموعة التاسعة) والذي يشمل كذلك على تنفيذ الأعمال التكميلية على طريق الأحساء-بقيق-الظهران، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (79) مليون ريال، ووفقًا لما ذكره فرع الوزارة فإن تنفيذ التقاطع أعلى خط السكك الحديدية جاء بأربع حارات مرورية لكل اتجاه؛ ليتماشى مع القطاع العرضي للطريق القائم، مع إعادة إنشاء الطريق القائم بطول 1270 مترًا، مبينًا أن التكلفة الإجمالية للجسر مع الطريق بلغت (13.7) مليون ريال، مؤكدًا تدشين هذا المشروع مع مشاريع أخرى لوزارة النقل بالمنطقة الشرقية لاحقاً من قبل سمو أمير المنطقة.

 

الواحة تدخل موسوعة جينيس العالمية

ورغم التحديات الجمة التي شهدها العام 2020 إلا أن واحة الأحساء أبت أن تطوى صفحاته دون أن يدون في سجلها إنجازًا عالميًا جديدًا بدخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر واحة نخيل في العالم، حيث ذكر الموقع العالمي، في 09 أكتوبر 2020، أن واحة الأحساء هي أكبر واحة طبيعية في العالم، وتضم 2.5  مليون نخلة يتم ريها من خلال المياه الجوفية عبر 280 بئرًا ارتوازية، وتقع على مساحة تتجاوز 85.4 كيلومتر مربع، وهو الحدث الذي تناقلته العديد من المواقع وكالات الأنباء الدولية مبرزة العديد مما تحويه هذه الواحة المتفردة من طبيعة ساحرة وتراث أصيل وإنسان مبدع.

 

إنجاز مخطط شاطئ العقير وبدء تطويره

أعلنت أمانة محافظة الأحساء، في 30 أكتوبر 2020، عن إنهاء مخططها الشامل لشاطئ العقير، الذي يحوي فرصًا استثمارية واعدة سياحيًّا، وترفيهيًّا، وسكنيًّا؛ ستطرح بعد استكمال إجراءاتها النظامية بالشراكة مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، مؤكدة أن الإدارات المعنية في الأمانة تواصل فيه بتنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية ومن بينها مراحل البدء في مشروع شاطئ معياري (Blue Flag Beach) ضمن مشاريع أنسنة المدن الهادفة إلى تعزيز البعد الإنساني بالمدينة، وخلق بيئة ملائمة للسكان ومرتادي المواقع العامة.

وبحسب أمين الأحساء المكلف المهندس فؤاد الملحم، يقع المشروع في الجزء الشرقي من شاطئ العقير، وتبلغ مساحته 80 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تزيد على ثلاثة آلاف زائر في اليوم الواحد؛ أي ما يقارب نحو مليون زائر خلال السنة، حيث يحتوي على أنشطة ترفيهية ورياضية تخدم فئات المجتمع، منها: مناطق للتشميس، والسباحة، والتأمل والاسترخاء، والفعاليات، ومواقع لرياضة الكياك، وكرة الطائرة الشاطئية، والمقاهي، ونقاط للبيع، ومطاعم عالمية، ويُتوقَّع أن يكون مشروع الشاطئ المعياري متاحًا لمرتاديه خلال الربع الثاني من عام 2021.

ويجاور موقع الشاطئ المعياري المواقف الخاصة بالمركبات المتنقلة “عربات الكرفان” الواقعة على مساحة تُقدر بـ 21 ألف متر مربع، ويضم بحيرة مزودة بنافورة بمساحة 490 مترًا مربعًا، ونقاطًا لاستخدام مياه الغسيل وتصريف مياه الصرف الصحي، وألعاب أطفال، واستراحة مشتركة للمناسبات بمساحة 160 مترًا مربعًا، وتركيب الإنارة وزراعة المسطحات الخضراء والأشجار، وملعبًا لكرة الطائرة -وفقًا لوكيل أمانة الأحساء للمشاريع المهندس هشام العوفي.

 

افتتاح جسر الضلع الشرقي

وانضم لمنظومة مشاريع الجسور والأنفاق التي أنشأتها أمانة الأحساء لتسهيل الحركة المرورية، مشروع تطوير تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله (الدائري الضلع الشرقي)، الذي دشّنه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في 22 نوفمبر، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل، بقيمة 200 مليون ريال، إذ يبلغ طول الجسر 1500 متر ويتكون من ثمانية مسارات في الاتجاهين، إضافة إلى مسارات الخدمة وتقاطعين سفليين ومسار للدراجات الهوائية بطول 6000 متر، مع استحدث ممشى بطول 800 متر بمسارين أحدهما للمشاة والآخر للدراجات الهوائية متصلًا بحديقة نموذجية على مساحة 9000 متر مربع على جانب المشروع.

 

قلعة الأحساء المبدعة

وتعزيزًا لمكانة واحة الأحساء باعتبارها موقع تراث عالمي، دشّن أمير المنطقة الشرقية، في 22 نوفمبر أيضًا، مشروع قلعة الأحساء المبدعة، بقيمة 12 مليون ريال، والذي يُجسّد التراث العمراني القديم المستوحى من الطبيعة التاريخية للعديد من المواقع الأثرية، إذ تضم القلعة موقعًا للحرفيين، ومجموعة دكاكين، ومسرحًا رومانيًا خارجيًا يتسع لـ 1200 شخص، إلى جانب مجلس يرمز للمدرسة الأميرية، وكذلك موقع للمطاعم وحديقة، وآخر لمهرجان التمور، فضلًا عن معرض للأعمال الفنية.

 

 

حصاد المملكة

تحديات اقتصادية

اقتصاديًا، نجحت حكومة المملكة في مواجهة الأزمة العالمية التي خلفها انتشار فيروس كورونا من مركز قوة؛ نتيجة الإصلاحات الكبيرة التي تنبتها المملكة على مدار السنوات الماضية، وهو ما عزاه وزير المالية إلى “قوة مركزها المالي، واحتياطاتها الضخمة، وديونها المنخفضة نسبيًا”، فجمعت أولويات الحكومة بين “الإجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية صحة المواطنين والمقيمين، وتوفير الموارد اللازمة لأنظمة الرعاية الصحية، مع تقديم الدعمين المالي والاقتصادي للفئات الأكثر تضرراً من تداعيات مواجهة تلك الجائحة”.

وقد شملت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تدابير عاجلة للتصدي لمخاطر الفيروس والحد من آثاره، محليًا وعبر منافذها البرية والبحرية والجوية، شملت العديد من المبادرات المالية والنقدية والاقتصادية، حيث تم تخصيص أكثر من 120 مليار ريال لتنفيذها، وهو ما يعادل نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي؛ إضافة إلى تسعة مليارات ريال لحماية السعوديين العاملين بالقطاع الخاص من فقد وظائفهم، وتوفير دخل بديل لمن يفقد الدخل من العمل؛ كما خصصت الحكومة 50 مليار ريال لتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص، وأعلنت عن حسم 30% من فواتير الكهرباء للقطاعات التجارية والصناعية والزراعية، مع دعم الأفراد العاملين في أنشطة نقل الركاب من خلال دفع مبلغ بمقدار الحد الأدنى من الرواتب لهم.

 

قمة مجموعة العشرين الرياض

وخاضت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، تحديات جمة من أجل تخفيف وطأة الجائحة على الاقتصاد العالمي الذي شهد أزمة غير مسبوقة نتيجة حالة الإغلاق التي استمرت لأشهر في أغلب أنحاء العالم، فاستضافت المملكة أكثر من 100 حدث ومؤتمر، ما بين اجتماعات وزارية واجتماعات مسؤولين وممثلين للمجتمع المدني، بما في ذلك مجموعة الأعمال B20 ومجموعة الشباب Y20 ومجموعة العمال 20L ومجموعة الفكر T20 ومجموعة المجتمع المدني C20 ومجموعة المرأة W20 ومجموعة العلوم S20 ومجموعة المجتمع الحضري U20، إلى جانب قمة استثنائية في مارس الماضي، دعت لها المملكة لاتخاذ تدابير سريعة وجماعية لمواجهة الأزمة، واختتم هذا النشاط المكثف بقمة قادة دول مجموعة العشرين بالرياض، التي عقدت افتراضيًا بسبب الجائحة يومي 21 و22 نوفمبر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقد أكد البيان الختامي للقمة ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتزام دول المجموعة بقيادة العالم نحو التعافي بعد جائحة كورونا، وأقر مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين حتى يونيو 2021، والتي سيستفيد منها أكثر من مليار إنسان في الدول المدينة، وكذلك تعهّد القادة ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة وبتكلفة ميسورة، وتلبية الاحتياجات التمويلية المتبقية بشأن هذه اللقاحات، والتزمت السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف.

 

إجراءات احترازية

وفرضت جائحة كورونا اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الاحترازية، إذ قرّرت حكومة المملكة ممثلة في وزارة التعليم، في 8 مارس، تعليق الدراسة في جميع البلاد، واستمرار التعليم “عن بعد”، فضلًا عن تعليق الحضور لمقرات العمل في الجهات الحكومية، ومنع التجول، وكذلك منع صلاة الجماعة في المساجد، إلى جانب توقف رحلات الطيران، إضافة إلى تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا، في 27 فبراير، قبل أن تصدر وزارة الداخلية موافقة بالدخول والخروج من مكة المكرمة بداية شهر يونيو، وتقرر المملكة السماح بأداء فريضة الحج بأعداد محدودة جدًا، في 28 يوليو، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة في الحرمين؛ لحماية المصلين والزوار، ضمن خطوات عودة الحياة إلى طبيعتها.

 

دعم القطاع الصحي لمواجهة الوباء

خصّصت حكومة خادم الحرمين الشريفين، مبالغ إضافية لقطاع الصحة، حيث وصل حجم الدعم إلى 47 مليار ريال إضافي؛ بهدف رفع جاهزية القطاع الصحي وتأمين الأدوية وتشغيل الأسرة الإضافية وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة ومستلزمات الفحوص المخبرية، وكذلك لتأمين الكوادر الطبية والفنية اللازمة من الداخل والخارج، كما أقر مجلس الوزراء في 27 أكتوبر، صرف مبلغ خمسمائة ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة فيروس كورونا، العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنيًا كان أم عسكريًا، وسعوديًا كان أم غير سعودي.

وقد ساعد هذا الدعم المفتوح وزارة الصحة على إطلاق العديد من المبادرات لمكافحة جائحة فيروس كورونا، مثل مبادرة “تطمن” التي أطلقتها في 11 أبريل، لتقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين المحالين للعزل المنزلي أو الحجر الصحي، عبر عيادات يمكن الذهاب لها دون حجز موعد مسبق في حال الشعور بأعراض فيروس كورونا، ومبادرة مراكز “تأكد” الثابتة والمتنقلة لمن ليس لديه الأعراض للتأكد من صحته عبر حجز من خلال تطبيق “صحتي”.

وقد توّجت تلك الجهود، التي نجحت في تحجيم الفيروس، ببدء وزارة الصحة تنفيذ الحملة الوطنية للتطعيم ضد “كوفيد-19” في المملكة، في يوم 17 ديسمبر، بلقاح “فايزر- بيونتيك”، كأول دولة عربية تحصل عليه، حيث تلقى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أول جرعة من اللقاح، فيما بادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، في 25 ديسمبر، بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، كذلك تلقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، يوم 28 ديسمبر، اللقاح مع إعلان الصحة عن تدشين مركز لقاحات كورونا في المنطقة الشرقية في مركز المعارض الدولية بالظهران، ويُعد ثالث مركز من مناطق ومحافظات المملكة بعد الرياض وجدة لتلقي اللقاح الذي وفرته الحكومة مجانًا للمواطنين والمقيمين؛ إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.

 

السعودية الأكثر أمانًا بين دول العشرين

ونتيجة لسياسات المملكة في وضع الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل كإحدى الأولويات، تقدّمت السعودية دول مجموعة العشرين، متفوقة في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من خلال 5 مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020، وهي: “شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلًا لعام 2020، والمؤشر الأمني، ومؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، ومؤشر ضبط الجرائم المنظمة”، إضافة إلى تقدم المملكة 3 مراكز إلى المرتبة 36 دوليًا وفق تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

 

تحسين العلاقة التعاقدية للعاملين

وكان للملف العمالي نصيب من الاهتمام خلال 2020، ففضلًا عن القرارات التي تبنتها الحكومة للتخفيف من آثار الجائحة على العمال؛ كشف وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية للتفتيش وتطوير بيئة العمل سطام الحربي، في 2 ديسمبر، عن أن اللائحة التنظيمية لمبادرة تحسين العلاقة التعاقدية للعاملين في منشآت القطاع الخاص ستصدر قريبًا، وأن تطبيق المبادرة سيبدأ في 14 مارس 2021، موضحًا أن المبادرة تتضمن ثلاث خدمات رئيسة هي النقل الوظيفي، والخروج والعودة والخروج النهائي، التي تشمل العاملين الوافدين في منشآت القطاع الخاص ضمن ضوابط محددة تراعي حقوق طرفي العلاقة التعاقدية؛ بهدف تفعيل المرجعية التعاقدية في العلاقة العمالية بين صاحب العمل والعامل وفقًا لعقد العمل الموثق بينهما.

استحداث وتأسيس وزارات وهيئات

وإصرارًا من المملكة على مواصلة إجراء الإصلاحات الهيكلية بالدولة، وفي خطوة دافعة لما تشهده البلاد من نهضة شاملة في إطار رؤية 2030 الطموحة تخدم عددًا من القطاعات الحيوية ولاسيّما القطاعين الاقتصادي والرياضي، استحدثت المملكة ثلاث وزارات بموجب أمر ملكي صدر في 25 فبراير، هي وزارة الاستثمار، ووزارة السياحة، ووزارة الرياضة، فضلًا عن ضم وزارة الخدمة المدنية إلى وزارة العمل تحت اسم “وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية”، إلى جانب تعديل اسم وزارة التجارة والاستثمار، إلى وزارة التجارة.

كما دعمت حكومة المملكة القطاع السياحي بتأسيس الهيئة السعودية للسياحة، حيث وافق مجلس الوزراء، في 10 مارس، على إنشاء تلك الهيئة بناء على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كذلك أقر مجلس الوزراء، بتاريخ 15 سبتمبر، إنشاء هيئة السياحة في البحر الأحمر، في خطوة أخرى تتوافق مع رؤية 2030، التي تركز على منطقة البحر الأحمر كوجهة سياحية واعدة، عبر عدة مشاريع ضخمة، أيضًا تأسس في 16 يونيو صندوق التنمية السياحي، والذي يهدف إلى دعم التنمية السياحية في المملكة، وتعزيز القطاع السياحي الذي يعد إحدى ركائز تحقيق مستهدفات رؤية 2030.

ومن أجل تنمية قطاع تقنية المعلومات، قرّر مجلس الوزراء، في 10 مارس، تأسيس البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، وتتمثل مهامه في العمل على تعزيز تكامل منظومة سلاسل القيمة في قطاع تقنية المعلومات، وكذلك تعزيز قدرات القطاع الخاص وزيادة مساهمته في المحتوى المحلي التقني، إضافة إلى المساهمة في نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة 50%، ورفع مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 10 مليارات ريال على مدى ست سنوات، إلى جانب إيجاد 10 آلاف وظيفة.

 

اكتشاف حقلين للزيت والغاز

وفي حدث يتوقّع أن يسهم في تنويع منتجات الطاقة وتوفير مزيد من فرص العمل، أعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في 30 أغسطس، عن تمكّن أرامكو السعودية، من اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما حقل هضبة الحجَرَة للغاز في منطقة الجوف، والذي تدفق منه الغاز الغني بالمكثفات بمعدل 16 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو 1944 برميلًا من المكثفات، وحقل أبرق التُّلول للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية، حيث تدفق الزيت العربي الخفيف الممتاز غير التقليدي منه، بمعدل 3189 برميلًا يوميًا، مصحوبا بنحو 1.1 مليون و100 ألف قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، فيما تدفق الغاز من مكمن القوّارة في الحقل نفسه، بمعدل 2.4 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بـ49 برميلًا يوميًا من المكثفات.

 

تأسيس مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن

وفي 6 يناير شهدت المملكة العربية السعودية، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والذي يضم 8 دول عربية وأفريقية هي السعودية ومصر والأردن والسودان واليمن وإريتريا والصومال وجيبوتي، ويتخذ من الرياض مقرًا له، بحسب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد أن تأسيس هذا المجلس “يأتي استشعارًا من قادتنا بأهمية التنسيق والتشاور حول الممر المائي باعتبار البحر الأحمر المعبر الرئيسي لدول شرق آسيا وأوروبا”، وأن “المجلس سيعمل على حفظ المصالح المشتركة ومواجهة جميع المخاطر، وللتعاون في الاستفادة من الفرص المتوفرة”.

 

مؤتمر المانحين لليمن

وتأكيدًا للدور الريادي للمملكة العربية السعودية لدعم اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نظّمت المملكة، في 2 يونيو، مؤتمر المانحين لليمن 2020، والذي عقد افتراضيًا برئاسة السعودية. وبمشاركة الأمم المتحدة، وأكثر من 126 جهة.

وهدف تنظيم هذا المؤتمر إلى حشد الدعم اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية الرامية إلى إسناد ملايين اليمنيين، على صعيد الغذاء والدواء والخدمات والتنمية، ولتلبية خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية هناك، حيث دعت المملكة الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني، وخاصة أن عدم توفر التمويل المطلوب سيؤدي إلى تخفيض المكملات الغذائية لـ1.7 مليون طفل وامرأة حامل، وفقًا للأمم المتحدة.

 

الحصاد الرياضي

ونظرًا لتداعيات جائحة كورونا التي أحاطت بـ 2020؛ فقد كان عامًا استثنائيًا في الرياضة بمختلف أنحاء العالم؛ وهو الأمر ذاته بالنسبة للمملكة، فقد فرضت هذه الظروف نفسها، حيث بدأ تعليق النشاط الرياضي في المملكة في منتصف شهر مارس، واستمر إلى 3 أغسطس، ومع عودة الدوري السعودي في 4 أغسطس استطاع الهلال أن يهيمن على المسابقة ويحقق لقب الدوري للمرة الـ16، كذلك توّج ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة التاسعة في تاريخه.

وعلى مستوى دوري أبطال آسيا 2020، تسببت إصابة عدد من لاعبي الهلال بفيروس كورونا المستجد في استبعاد الزعيم وخروجه من دور المجموعات، في حين وصل فريق أهلي جدة إلى الدور ربع النهائي، لكنه اصطدم بفريق النصر، الذي صعد إلى الدور نصف النهائي وودع البطولة بعدها على يد بيرسبوليس الإيراني، بركلات الترجيح، غير أن الأندية السعودية نالت رسميًا الحد الأعلى من المقاعد في دوري أبطال آسيا للنسختين المقبلتين 2021 و2022، حيث اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 29 يوليو، (3 مقاعد مباشرة + مقعد ملحق) للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا.

ونتيجة توقّف جميع التجمعات الخاصة بالمنتخبات في أغلب أوقات 2020؛ فقد غابت الرسميات عن المنتخب السعودي الأول، إلا أن المنتخب السعودي الأولمبي (تحت 23 عامًا)؛ نجح في مطلع العام في الوصول إلى أولمبياد طوكيو بعد أن اقتنص مركز الوصيف في البطولة، غير أن المسابقة تأجلت إلى عام 2021 نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

ورغم ذلك شهدت بدايات 2020 نشاطًا رياضيًا كبير في المملكة، التي احتضنت رالي داكار في السعودية للمرة الأولى بمشاركة 351 سائقًا، في الفترة من 5 – 17 يناير وتعد أول نسخة من هذه المسابقة تقام في القارة الآسيوية، كذلك استضافت السعودية في نفس الشهر النسخة التاريخية من كأس السوبر الإسباني، والتي أُقيمت في 14 يناير في مدينة جدة وتوّج بها ريال مدريد، بعد فوزه بركلات الترجيح (4-1) على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية، وفي 30 يناير أقيمت البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف.

 

التعليقات مغلقة.