Estimated reading time: 8 minute(s)
كتب للأحساء اليوم – عبدالله بن عيسى علي الذرمان
الأحساء من أكبر الواحات الزراعية في العالم، ونالت شهرة واسعة في وفرة المياه وكثرة العيون؛ جاء في كتاب معدن الجواهر نقلًا عن صاحب كتاب الروض المعطار في وصف البحرين: “وهي ببلاد سهلة كثيرة الأنهار والعيون، عذبة الماء”.. وتمتاز أرضها بتعدد الأطراف الزراعية فاحتوت الوثائق الشرعية على كم كثير من أسمهائها كطرف ناظرة، وطرف السيحيمية، وطرف الجبري، وطرف الدحامسة، وطرف بني شافع، وطرف عين مرجان، وفي كل طرف تنبع مجموعة من العيون المائية؛ فطرف الرقيات اشتهرت فيه عين التعاضيد وعين فريحة وعين أم سيف، وتجري فيها أنهار كثيرة طويلة وقصيرة وتسقي أماكن عديدة، فنهر الحوار من أنهر طرف قرية المطيرفي، ويسقي كذلك مزارع طرف قرية الشقيق. وبعض طوايح الأنهر تصب في مجمعات مياه؛ ومن أشهرها بحيرة الأصفر، قال لويمر في وصفها: “بحيرة كبيرة أو مستنقع نشأ عن تجمع المياه الزائدة القادمة من الينابيع شرقي مدينة الهفوف”.
وتعددت أسباب مسميات الأنهر فتارة أخذت اسم العين ومثاله نهر البريكي في طرف الشراع من عين بريكة، ونهر البحيرية من عين البحيرية، وتارة أخذت اسم أسرة معينة ومثاله نهر السقوفي ونهر المازني، وتارة أخذت اسم رجل ومثاله نهر محمد في طرف الجشة، وتارة أخذت اسم بستان ومثاله نهر الخريمة وهو مجاور لعقار زراعي من أملاك بني خالد وتصرف بعض غلته في وصية الشيخ سعدون حاكم بني خالد، وقد تولى نظارتها جمع من علماء أسرة آل عبدالقادر في مدينة المبرز.
واحتوت بعض أسماء الأنهر على دلالات تاريخية تعكس الدول التي تعاقبت على حكم الأحساء ومثاله نهر قريمط ونهر الجنيبية وكلاهما من بقايا إرث حكم القرامطة، وبعض الأسماء عكست قدم استيطان بعض القبائل وخير شاهد على هذا نهر الشيباني بطرف التويثير وقد اكتسب اسمه من بني شيبان.
وأذكر في هذا المقال أسماء أكثر 70 نهرًا على سبيل المثال:
الأسود.
الأصفر.
أبا الثيران.
بو جنيب.
بو الرمل.
بو شعلان.
أبا العباس.
أبو جمل.
أبي القرب.
أم خريسان.
أم زنبور.
أم سبعة.
أم شيبان.
البارد.
البحير.
البحيرية.
البدن.
البديع.
برابر.
البريكي.
البويرد.
التعاضيد.
الثبير.
الجازي.
الجامودي.
الجبري.
الجرواني.
الجنيبية.
الحار.
الحريثي.
الحوار
حواش.
الحيادي.
الخريمة.
الخدود.
الخرسا.
الخسيف.
الخولاني.
الخويس.
الخياط.
الدباغ.
الدلامي.
الدوغاني.
الدغيمي.
السادة.
السقوفي.
سليسل.
السياح.
السيفة.
الشيباني.
الشنيني.
الصحين.
العسافي.
العمار.
الغدير.
غصيبة.
الفوتي.
قريمط.
القنطرة.
كليبوه.
الكليبي.
المازني.
محمد.
مروان.
المسيّح.
المعمورة.
المغيصيب.
المقاصب.
المويلح.
النعساني.
وجاج.
الوحيمر.
الوسيود.
والأسماء المذكورة متفاوتة في الطول أو القصر وفي كثافة المياه.
وكان لأمراء الأحساء وأعيانها عناية بضراب الأنهر؛ والضراب عملية تنظيف النهر وإزالة الأوساخ العالقة فيه، جاء في رسالة خطية من الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي آل سعود أمير الأحساء إلى صالح بن صايل عمدة الجشة وفهد بن مبارك الهلال من أعيان الجشة: “من سعود بن عبدالله بن جلوي إلى صالح بن صايل وفهد بن هلال، بعد السلام إن شاء الله تنبهون على أهل نهر المويلح بالضراب التام كجاري العادة ليكون معلوم. في 7/10/69).
التعليقات مغلقة.