Estimated reading time: 12 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
أكد رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي آل سعود، مواصلة المشروع تنفيذ خططه السنوية الموضوعة بعناية وفقًا لسلسلة طويلة من المعايير العلمية الدقيقة، يأتي من بينها البدء في تنفيذ خطته الخاصة بقياس رضا المستفيدين من خدمات التعليم الإلكتروني الموجه لطلاب التعليم العام بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، والتي قدمتها وزارة التعليم أنموذجاً حول التحديات إلى إنجازات على مستوى المملكة عبر منصاتها الإلكترونية عن بعد.
وأشار سموه إلى أن المشروع بدأ عملية المسح الميداني لقياس مستوى رضا المستفيدين من خدمات التعليم عن بعد بمدن ومحافظات المنطقة، والتي انطلقت فعالياتها، يوم الأحد الماضي، وتستمر على مدى أربعة أسابيع، ويأتي ذلك كله إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع (حفظهم الله)، وذلك في إطار الخدمات التي يسعى لتقديمها المشروع ضمن خطته لهذا العام كشريك استراتيجي مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة من خلال أعمال قياس رضا المستفيدين والدعم الاستشاري لتلك الجهات.
وذكر رئيس اللجنة العليا للمشروع، بأن عملية الاستطلاع والمقابلات مع المستفيدين من خدمات “التعليم”، تتم عن طريق المسح الميداني من قبل عدد من الباحثين والباحثات التابعين لإمارة المنطقة الشرقية والمحافظات التابعة لها، إلى جانب مشاركة عدد من الباحثين والباحثات من فريق “أنا مسؤول” التابع لمجلس المسؤولية المجتمعية، إضافة إلى عدد من الباحثين والباحثات من فريق وطن متحد التطوعي بالجبيل، والبالغ عددهم ٢٤ باحثاً بعد تدريبهم من قبل فريق الدعم الاستشاري للمشروع على إجراء الاستطلاع والمقابلات وجهاً لوجه مع المستفيدين المستهدفين من طلاب وطالبات التعليم العام للمرحلة الثانوية والمتوسطة إضافة لطلبة الصف السادس الابتدائي بمقر مدارس المنطقة وخارجها ميدانياً في عدة أماكن يأتي في مقدمتها المولات التجارية وبشكل عشوائي وتعبئة الاستبانات الرقمية آلياً في مدة لا تزيد على (3) دقائق مع كل مستفيد، ليتيح بعد ذلك لفريق الدعم الاستشاري للمشروع بدراسة الاستبانات وتحليلها وإعداد تقرير مفصل يتضمن النتائج والتوصيات والتي تتضمن فرص التحسين ونقاط التمكين.
ولفت سمو الأمير فهد بن عبدالله، إلى سلسلة طويلة من المحطات الاستراتيجية التي مر بها المشروع والفصول الناجعة التي شهدها منذ نشأته وصولاً للأهداف الرئيسية التي تحققت للمشروع كشريك استراتيجي مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة من خلال أعمال قياس رضا المستفيدين سواء على مستوى الاجهزة أو الخدمات الحكومية الميدانية، وذلك وفقاً لمعايير علمية دقيقة تسهم في الكشف عن جوانب القوة لتعزيزها وفرص التحسين للاستفادة منها في التطوير، فضلاً عن تقديم الدعم الاستشاري والتدريب لتلك الجهات وقياس الأثر وتحفيزهم على بذل المزيد من العطاء والجهد في تقديم خدماتها.
وحول رؤية ورسالة وقيم المشروع، أوضح سموه، أنها تحمل مضامين تصب في تقديم المشورة والتدريب والممارسات الناجحة لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية للمستفيدين، إضافة لتسليط الضوء على المبادئ والمنطلقات التي يرتكز عليها المشروع من خلال الشراكة مع الأجهزة الحكومية، والمستفيدين، والجهات المتخصصة، كذلك الحياد من خلال التزام المشروع بالمعايير العلمية والعملية، والرامية في مجملها لضمان الموضوعية والحياد في النتائج، فضلاً عن التكامل من خلال تقديم فرص التحسين التي تمكن الأجهزة الحكومية من تحسين خدماتها، كذلك الدعم والمساندة والمتمثلة في تقديم التدريب والدعم الاستشاري، وصولاً إلى الثقافة عبر التدريب ووسائل الإعلام.
وعن أهداف المشروع، نوّه سموه، بأنها بالدرجة الأولى الارتقاء بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية في المنطقة للمواطنين والمقيمين بكفاءة، من خلال قياس مدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة من تلك الأجهزة وفقا لمعايير عملية تساعد على الكشف عن جوانب القوة في مستوى الخدمات لترسيخها وفرص التحسين لتطويرها، بما يحقق علاقة إيجابية بين مقدم الخدمة والمستفيد منها.
أما ما يخص وعي ومساهمة المواطن والمقيم في نجاح المشروع، فقال سموه إن المشروع يعول كثيراً في تحقيق أهدافه على مدى وعي ومساهمة المواطن والمقيم، إلى جانب التعاون الفاعل بين الأجهزة الحكومية الخدمية بالمنطقة الشرقية من جهة، وفرق عمل المشروع من جهة أُخرى، للوصول إلى المنهج التطبيقي الذي يجعل من الرقي بالخدمات الحكومية واقعاً ملموساً، ذو خط تنموي متصاعد ينعكس -بإذن الله- على رضا المستفيدين.
واختتم الأمير فهد بن عبدالله، مؤكدًا أن هذا العمل الطموح لم يكن له ليستمر لولا توفيق الله -سبحانه وتعالى- ثم الدعم اللامحدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان (حفظهما الله)، ومتابعتهما الدقيقة لمراحل المشروع؛ مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح، متقدماً سموه باسمه، ونيابة عن جميع أعضاء اللجنة العليا، وأعضاء الفرق التنفيذية للمشروع، بالشكر الوافر والامتنان لسموهما الكريمين، والشكر موصول لجميع المسؤولين بالقطاعات الحكومية المستهدفين بالمشروع ولمنسوبيهم على تعاونهم وجهودهم المبذولة لإنجاح أهداف المشروع وفقاً لما خطط له، وبالشكر الوافر والامتنان لجميع أعضاء اللجنة العليا، وأعضاء الفرق التنفيذية للمشروع.
التعليقات مغلقة.