Estimated reading time: 36 minute(s)
الأحساء – نواف الجري ، فريق التحرير
بتفاؤل كبير وفرحة عارمة استقبل أهالي محافظة الأحساء مسؤولين ومواطنين الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة تطوير محافظة الأحساء، معربين عن آمالهم بأن يكون لهيئة تطوير الأحساء أبلغ الأثر في تسريع وتيرة التنمية الشاملة في محافظة الأحساء ضمن رؤية المملكة 2030، ولا سيما في ظل ما تتمتع به الأحساء من إمكانيات ومقومات تؤهلها لقيادة قاطرة تقدم المملكة نحو غد مشرق، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية –حفظه الله–.
مخططات استراتيجية
وقد نص الأمر الملكي، على أن يكون لكل هيئة مجلس إدارة يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر من رئيس مجلس الوزراء، حيث تتولى الهيئة الجديدة إعداد التوجهات والدراسات والمخططات الاستراتيجية للمحافظة ومتابعة تنفيذها مع الجهات ذات الاختصاص، وتحديثها عند الحاجة، بالإضافة إلى مراجعة الخطط والدراسات والمخططات والبرامج والمشروعات التي تعدها الأجهزة الحكومية.
كما ستقود الهيئة أعمال التطوير والتنسيق والتخطيط والمتابعة مع كل الجهات العاملة في الأحساء، إلى جانب وضع السبل المحفزة لمساهمة القطاع الخاص من خلال توجيه الاستثمارات بما يحقق العوائد والمستهدفات المرجوة.
وتقوم هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، بالتنسيق مع من تراه من الجهات ذوات العلاقة، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ الأمر الملكي بإعداد ما يلزم من ترتيبات تنظيمية بما في ذلك تحديد النطاق الإشرافي لاختصاص الهيئتين واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
مكانة مستحقة
ويأتي هذا الأمر الكريم واضعًا محافظة الأحساء في مكانتها التي تستحقها، حيث تمثل محافظة الأحساء 20% من مساحة المملكة وتعد من أكبر واحات النخيل في العالم بنحو 2،5 مليون شجرة نخيل، إلى جانب ما تضمه من معالم أثرية وتاريخية مع 65 موقعًا مسجلًا ضمن سجل التراث الوطني؛ ما أهلها للتسجيل من منظمة اليونيسكو العالمية كموقع للتراث العالمي، فضلًا عن شواطئ وبحيرات تمتاز بطبيعة خلابة، وفي باطنها حقل الغوار الذي يعد أكبر حقل نفطي في العالم يمثل ما يقرب من ثلث إنتاج النفط التراكمي للمملكة.
كما تضم واحة الأحساء، التي تعد البوابة الشرقية للمملكة مع3 دول خليجية (قطر، الإمارات، عُمان)، العديد من المواقع الفريدة مثل الحدائق، وبحيرة الأصفر، وقنوات الري، وعيون المياه العذبة، والآبار، ومبانٍ تاريخية، ونسيج حضري، ومواقع أثرية تقف شاهدًا على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ أقد العصور، ويتمثل ذلك في الحصون التاريخية المتبقية والجوامع والينابيع والقنوات وغيرها من نظم إدارة المياه.
أرض الحضارة
وعلى الصعيد الرسمي، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية –حفظه الله–؛ على تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء.
وقال سموه: “إن ذلك يعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، والحرص على تطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم”، مؤكدًا أن هذا الحرص “لا يقتصر على المنطقة الشرقية فحسب، وإنما على مناطق المملكة كافة التي نالت هي الأخرى نصيبها من خطط التطوير والتحديث؛ تحقيقًا لمستهدفات وتطلعات رؤية 2030، التي تسعى إلى توظيف إمكانات كل منطقة على حدة، بشكل مدروس، بما يخدم اقتصاد المنطقة ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني”.
ونوّه سموه بأن تأسيس هيئة لتطوير محافظة الأحساء، يؤكد مكانة المحافظة، وما تتميز به من إمكانات طبيعية وبشرية وصناعية، كونها أكبر واحة زراعية في المملكة، إضافة إلى احتضانها أكبر آبار النفط والغاز في البلاد، بجانب احتضانها المدن الصناعية، فضلًا عن مورثها التاريخي والثقافي، والحضارة الإنسانية التي شهدتها عبر مر العصور”.
وأردف الأمير سعود: “لا شك أن الهيئة الجديدة ستعمل على تطوير الأحساء بما يتناسب مع تاريخها العريق، وذلك عن طريق خطط وبرامج نوعية، تستهدف استحداث خدمات وأنشطة، تظهر الوجه التنموي للمحافظة، إلى جانب الحرص على جذب الاستثمارات وضخها في صورة مشاريع تنموية، تكون بمثابة قيمة مضافة للمحافظة وسكانها، وكل هذا يندرج تحت أهداف رؤية 2030 التي نجحت حتى الآن في تعزيز التنمية وتوسعها، والنهوض بها في كل المجالات والأنشطة.
وسأل أمير الشرقية الله أن يديم على الوطن والمواطنين نعمه الظاهرة والباطنة، وقال: “هذه النعم كثيرة ومتعددة، ليس أولها نعمة الأمن والأمان والاستقرار منذ تأسيس هذه الدولة المباركة، وليس آخرها نعمة رغد العيش واللحمة الوطنية والرباط الوثيق بين القيادة والشعب، كما نسأله أن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان”.
تحقيق المستهدفات الوطنية
كذلك رفع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، عظيم الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية –حفظه الله–؛ على تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء، وحرصهم على التنمية في جميع مناطق المملكة ومدنها، مؤكدًا أن هذه الخطوة سوف تسهم في الاستفادة من المزايا التنافسية التي تتميز بها الأحساء على مختلف الأصعدة.
وقال سموه: “الهيئة الجديدة ستعمل على تطوير محافظة الأحساء بما في ذلك من خطط تطويرية لواحة الأحساء التاريخية، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج الداعمة لتعظيم الفرص المتاحة من خلال تفعيل الأصول وتوظيف الموارد بالشكل الأمثل؛ بما يضمن تحقيق المستهدفات الوطنية ورفع مساهمة المنطقة الشرقية بشكل عام والأحساء بشكل خاص في تحقيق رؤية المملكة -بإذن الله-“.
استثمار طويل المدى
وبدوره، قال أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا: “قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالموافقة على إنشاء هيئة تطوير لمحافظة الأحساء، جاء نظير حرصه -حفظه الله- الدائم للتنمية المناطقية في بلادنا الغالية، كما لاهتمام وحرص سمو ولي العهد بتنمية جميع مناطق المملكة، هو استثمار طويل المدى في الاقتصاد ورأس المال البشري، كما يأتي إنشاء الهيئة امتدادًا لقيادة سموه الكريم في جهود التنمية المناطقية التي تحظى بمتابعته الشخصية؛ انطلاقًا من عظيم اهتمام مقامه الكريم في إحداث التنمية الشاملة بجميع مناطق المملكة دون استثناء؛ بالارتكاز على نقاط القوة في كل منطقة”.
وأردف: “حيث تُبنى في الأحساء –بإذن الله- خطط التطوير وجذب الاستثمارات، والاستفادة من مكامن قوة المقومات التي تمتلكها الأحساء، حيث تستمد أهميتها البالغة من استراتيجية موقع المُحافظة بوصفها البوابة الشرقية للمملكة مع3 دول خليجية (قطر، الإمارات، عُمان)، فضلًا عن احتضانها لأكبر آبار النفط والغاز”.
وأشار “الملا” إلى أن مُحافظة الأحساء تمتلك مزايا نسبية بالغة الأهمية من الناحية الزراعية والثقافية والتاريخية، ففيها أكبر واحة في العالم مُسجلة في اليونيسكو، وتحتضن أحد أقدم الموانئ وأعرقها على ساحل الخليج العربي، وهو ما يؤكد أهمية الجهود التي يقودها سمو ولي العهد لصالح تنميتها مكانًا وإنسانًا.
وعدّد ما تمتلكه الأحساء من مقومات طبيعية، بقوله “فالأحساء تزخر بالكثير من المقومات الطبيعية والجغرافية والثقافية والبيئية والاقتصادية لم تكن مستغلة في السابق بالشكل الكافي والمطلوب، وجاء الآن الدور في تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء، امتدادًا لقيادة سمو ولي العهد جهود التنمية المناطقية بناءً على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات، ودعمًا لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية للاستثمارات الداخلية والخارجية والفعاليات السياحية العالمية، والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية”.
نقلة نوعية
وفي تعليقه على الأمر الملكي بإنشاء هيئة تطوير الأحساء ذكر مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء المهندس إبراهيم الخليل: “استمرارًا لمسيرة النماء والتطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية ممثلة برؤية حكومتنا الرشيدة 2030 وحرصها بتطوير جميع المناطق والمحافظات أتقدم بالشكر الجزيل لمولاي خادم الحرمين الشرفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله-؛ على صدور الأمر الملكي بإنشاء هيئة خاصة بتطوير محافظة الأحساء لما لها من أهمية كبيرة”.
واستطرد: “تعتبر الأحساء أكبر محافظة في المنطقة الشرقية كمساحة وتتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تربط المملكة العربية السعودية بثلاثة دول خليجية وهي الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان وتمتلك جميع المقومات التراثية والزراعية والبنى التحتية مما جعلها تدخل موسوعة قينيس للأرقام القياسية (كأكبر واحة نخيل في العالم) وحيث تزخر المحافظة بوجود أكثر من مليوني نخلة وتعتبر الأحساء سلة غذائية متكاملة ومنذ القدم تنتج أكثر من 30 صنف من محاصيل الفاكهة والخضروات، ويعد هذا المنظر الطبيعي الثقافي الفريد مثالًا استثنائيًا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم”.
وتابع: “الأحساء واحدة من مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي في الأمم المتحدة (اليونسكو). ويوجد فيها أقدم الموانئ وأهمها وهو ميناء العقير”.
واعتبر “الخليل” أن “هذا اليوم الذي صدر فيه الأمر الملكي بإنشاء هيئة خاصة لتطوير محافظة الأحساء هو يوم عيد لكل أبناء المحافظة؛ مما يجعلنا نترقب نقلة نوعية في جميع المجالات حيث ستتوفر الكثير من الفرص التطويرية وستحدث نقلة نوعية مما ينعكس إيجابًا على المحافظة بشكل عام والمجتمع الأحسائي بشكل خاص”.
واختتم كلمته داعيًا: “حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قرار من شأنه إحداث نقلة نوعية في المحافظة بشكل يتناسب مع مكانتها التاريخية والثقافية، ويوظف مميزاتها لزيادة التنافسية واستجلاب الاستثمارات لتحقيق مستهدفات الوطن”.
مكانة وإمكانيات كبيرة
ورفع رئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس سعد العفالق، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء.
وأكد أن الأمر السامي بتأسيس هيئة تطوير الأحساء يدل على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المحافظة والإمكانيات البشرية والطبيعية المتوفرة فيها وقال: “الأحساء غنية عن التعريف فهي موروث حضاري عريق ولها مكانة خاصة في تاريخ المملكة وبها أكثر من 65 موقعًا أثريًا، كما أنها تتمتع بمكونات طبيعية كبيرة فهي أكبر واحة زراعية في المملكة وبها شواطئ وبحيرات جاذبة، وبها العديد من المدن الصناعية”.
وأعرب عن تفاؤله بنقلة نوعية كبيرة على مستوى المحافظة، مع إنشاء هيئة تطوير الأحساء، التي ستكون جاذبة للاستثمارات مما يحقق تنمية في كل القطاعات تعود بالنفع والفائدة لإنسان المحافظة”.
وشدد العفالق على أن تأسيس هيئة تطوير الأحساء دليل على الاهتمام الكبير الذي تجده المحافظة من قبل القيادة الرشيدة أسوة ببقية مناطق المملكة مما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وقال:” أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر على الثقة الملكية بتعيينه محافظًا لمحافظة الأحساء، متمنيًا له التوفيق والسداد”.
حرص القيادة على التطوير
أما رئيس المجلس البلدي بالأحساء سابقًا الدكتور أحمد بن حمد البوعلي فقال: “إن هذا القرار ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وحرصه وعنايته المستمرة على بذل المزيد من تطوير الأحساء وباقي مدن المملكة ولاشك أن هذا القرار يأتي امتدادًا لرؤية المملكة 2030 وعرَّابها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- لتكون مملكتنا في طليعة الدول تقدمًا وتطورًا عالميًا”.
الهيئة وتطلعات ذوي الإعاقة
في حين استبشر المدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء عبداللطيف الجعفري، خيرًا بقرار تشكيل هيئة لتطوير الأحساء، كون ذلك تزامن مع تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود محافظًا للأحساء، مضيفًا “نتطلع بأن تكون قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولويات استراتيجية الهيئة في التطوير؛ حيث إن هذه الفئة تشكل حيزًا كبيرًا من نسيج المجتمع الأحسائي، وتحتاج منا إلى تهيئة جميع السبل المعينة لهم على الاندماج في مجالات الحياة المختلفة، وذلك من خلال شملهم في بيئات التعليم والتدريب والتوظيف، وكذلك في مشروعات تطوير البيئة العمرانية لمرافق الأحساء العامة والخاصة والترفيهية وغيرها”.
ودعا إلى أن ينال الأشخاص ذوي الإعاقة نصيبهم في المرافق السياحية، خاصةً وأن الأحساء مصنفةً عالميًا ضمن قائمة اليونيسكو، مختتمًا: “إننا في جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء نعلق آمالًا كبيرة بأنه ومن خلال الهيئة سنجعل من واحة الأحساء نموذجًا مشرفًا في إحداث الدمج والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأصعدة”.
عرس كبير
ومن جانبه، عبّر رئيس تحرير صحيفة الأحساء اليوم بدر العتيبي، عن خالص شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ على تأسيس هيئة تطوير الأحساء.
وقال العتيبي: “إن إنشاء هيئة تطوير الأحساء يأتي استمرارًا لاهتمام القيادة في التنمية المناطقية، ويُعد جزء من رؤية سمو ولي العهد الطموحة في النهوض بكل منطقة من مناطق المملكة اقتصاديًا بما حباها الله من مقومات، والأحساء بما حباها الله من مقومات في البوابة الشرقية للمملكة وتشكل 20٪ من مساحة السعودية، وفي باطنها أكبر حقل نفطي في العالم ومسجلة في هيئة اليونسكو في ملفين مهمين ومواقع سياحية”.
ونوه بأن “من يعرف الأحساء يعلم أن لديها الأيدي الوطنية العاملة التي تتسابق عليها كبرى الشركات لما عرف عنها من حب لقيمة العمل والتفاني، كما أن لديها شعبًا مضيافًا عرف بدماثته وحسن أخلاقه، وهذه العوامل من أهم العوامل لنجاح السياحة والصناعة قد تجدها في مكان”.
وشدّد “العتيبي” على أنه “يقع على عاتق هيئة تطوير الأحساء تحقيق تطلعات القيادة ومتطلبات المواطنين لتحقيق المستهدفات ومن أهمها استراتيجية النقل ويأتي من ضمنها تطوير المطار وجذب شركات طيران ليكون مقرًا لعملياتها، إلى جانب تطوير شبكة الطرق من منافذ الحدود والمداخل والمؤدية للبحر وإضافة محاور، وكذلك تحسين خدمات القطار”.
ولفت إلى أن “من تطلعات المواطنين لـ”هيئة تطوير الأحساء” إنشاء جامعة، والذي كان مقترحًا سابقًا لمجلس الشورى لتكون كلية الشريعة جامعة ولو كانت جامعة تطبيقة لتؤهل لسوق العمل”، مردفًا “أيضا استثمار المقومات الحالية وتطوير سوق التمور لتحويلها لسوق تصدير وتحفيز الصناعات التحويلية ورفع مستوى السوق”.
واختتم “العتيبي” بقوله: “الأحساء اليوم في عرس كبير بمناسبة إنشاء هيئة تطوير الأحساء، نسأل الله أن يعم الخير أرجاء البلاد، وأن يوفق ولاة أمرنا لما يحب ويرضى”.
إرث ممتد
ونبّه رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، بأن “إنشاء هيئة تطوير الأحساء يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله- الطموحة لتنمية مناطق المملكة ومحافظاتها والاستفادة من مكامن قوتها؛ حيث تستمد الأحساء مكانتها على المستوى الإقليمي والعالمي بما تكتنزه من إرث ممتد تاريخي وثقافي واجتماعي واقتصادي”.
تفاؤل شعبي
وعلى الصعيد الشعبي، رحّب المواطنون في تغريداتهم بقرار القيادة بإنشاء هيئة تطوير الأحساء، حيث غرد محمد الحضري: “الطريق إلى مستقبل مزدهر بتاريخ وحضارات عريقة شهدتها أرض الأحساء وسوف تتحقق مع هيئة تطوير الأحساء”، مضيفًا: “سوف تتغنى أنا الماضي والمستقبل”.
وأكد فاضل البراهيم: “إنشاء هيئة تطوير الأحساء سوف تساهم في تطوير الأحساء على كافة الأصعدة وجعلها واجهة سياحية من الطراز الأول كيف لا وهي أرض التاريخ والإنسان الذي نفخر به”.
وذكر بندر الدوسري: “الأحساء العريقة واجهة المملكة للخليج، موعد طال انتظاره يالله يالأحساء بنبهر العالم كله في خطوة التطوير”، وهو ما أكد عليه باقي المغردين ومن بينهم ناصر بوعامر قائلًا: “ستكون الأحساء محط أنظار الجميع في القريب العاجل نظرًا لقرار إنشاء هيئة تطوير الأحساء التي بأذن الله ستعمل على تطوير واستغلال جميع مقومات السياحة الأحسائية، والأحساء تعتبر كنز بما تملكه في باطنها وفوق أرضها”.
التعليقات مغلقة.