Estimated reading time: 8 minute(s)
كتب للأحساء اليوم : سامي بن محمد الدقيلان
يترقب الشارع الرياضي السعودي والعربي والآسيوي، نهائي كأس الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي سوف يقام على ملعب الجوهرة ملعب الملك عبدالله بجدة، يوم الخميس المقبل؛ نهائي كبير وفخم يليق باسم راعي المنافسة، وبحضور فخم وتحت رعاية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- في النهائي الأكبر للمنافسات الكروية السعودية، والذي سوف يقام الجزء الثابت في البطولات بين نادي الهلال والفريق المكافح والمتطور والقادم بسرعة الصاروخ للمنافسة على البطولات نادي الفيحاء بعد وصوله للنهائي بكل جدارة واستحقاق؛ نهائي يعتبر هو الأكبر والأضخم والأميز في منافسات وكره القدم السعودية؛ لما يحمله من اسم غالِ على كل قلب سعودي وسعودية وهو الوالد والقائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-.
يدخل الفريقان هذا النهائي وكل منهما يبحث على تحقيق كأس البطولة وكلاهما مؤهل لتحقيق الكأس الغالي والأهم، وقبل ذلك التشرف بالسلام على راعي النهائي الكبير سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-، وهذا بحد ذاته شرف لا يضاهيه شرف فلا خاسر في هذا النهائي الملكي الكبير؛ فالوصول للنهائي هو بحد ذاته بطولة بعيدًا كل البعد عن نتيجة النهائي، وإن كان الخصم من العيار الثقيل؛ نادي بحجم نادي الهلال، فهو الطرف الثابت والباقي متحركون في أقوى المنافسات المحلية والآسيوية وزعيمها المتوج مؤخرًا بتحقيق كأس آسيا للأندية.
ومع كل هذه المعطيات والفوارق الفنية والمادية بين الناديين إلا أن نادي الفيحاء يملك فريقًا ثقيلًا ذا قيمة سيكون له شأن في السنوات المقبلة إذا استمر هذا العمل الإداري المميز، أما في النهائي فالفيحاء يملك كل الحلول وقادر ومؤهل للفوز بالكأس، فمباريات الكؤوس لا تعترف بفارق الإمكانات؛ الحظوظ متساوية؛ من يخدم الكرة ويكون تركيزه عاليًا داخل الملعب حتمًا سيكون هو عريس النهائي، ولا ننسى ترجيح كفة الهلال في مثل هذه النهائيات فهو الأرجح بالفوز بالكأس الغالية مقارنة بالخبرة والتاريخ العريق الذي يملكها فريق الهلال؛ فهي كفيلة بأن ترجح كفة الهلال على الورق إذا أخذنا في الاعتبار الفارق الكبير بين الهلال والفيحاء عناصريًا وفنيًا ومهاريًا، ويبقى دور الهلال داخل الملعب هو الفيصل في ترجيح كفة النهائي.
الهلاليون أعدو العدة ووضعوا كأس الملك هدفًا لهم، وهو الأهم لتحقيقه هذا الموسم، والعمل على الظفر بأغلى الكؤوس كأس الملك؛ لما يحمله من ثقل وعراقة وفخامة بالاسم والمعنى؛ ليضاف إلى خزينة نادي الهلال ليكون البطولة رقم (65) في تاريخ زعيم القارة نادي الهلال بعد أن تضاءلت حظوظ نادي الهلال نوعًا ما في تحقيق بطولة الدوري، والذي يتصدره نادي الاتحاد بفارق (6) نقاط.
ولا ننسى أننا موعودون مع الكلاسيكو السعودي الكبير المقبل بين الهلال والاتحاد، والذي سوف يحدد ملامح بطل الدوري السعودي للمحترفين، والذي ينظر له الهلاليون على أنه مهمة وليست الأهم بعد الفارق النقطي بين الهلال والاتحاد، والتي لم تكن عائقًا أو مستحيلة على الهلال؛ ففي حال فوز الهلال على الاتحاد في الكلاسيكو المقبل حتمًا ستكون للهلال كلمة في تحقيق وضم بطولة الدوري السعودي إلى خزينته وسجله التاريخي المرصع بالبطولات؛ بشرط أن يفوز الهلال في كل باقي مبارياته وخسارة الاتحاد وتعادل في باقي المباريات المتبقية، وبهذه الحسبة المعقدة وغير المستحيلة على الهلالين وبقناعة ينظر الهلاليون لبطولة الدوري أنها البطولة المهمة وليست الأهم لصعوبة الحسابات، وإن البطولة الأهم هي تحقيق بطولة كأس الملك بعد موسم متميز حقق من خلاله الهلال العديد من البطولات المحلية والخارجية، وتمثيل الوطن في بطولة كأس العالم للأندية وتحقيق المركز الرابع عالميًا بكل جدارة واستحقاق.
التعليقات مغلقة.