Estimated reading time: 13 minute(s)
كتب للأحساء اليوم : سامي بن محمد الدقيلان
يقولون الهلال وما أدراك ما الهلال؛ الكيان السعودي العالمي، الذي أصبح علامة فارقة في الرياضة السعودية والقارية والعالمية وتحديدًا في كرة القدم؛ بما يملكه هذا الكيان من سجل تاريخي بطولي في الإنجازات وما يملكه من أساطير وأجيال خالدة في ذاكرة تاريخ كرة القدم السعودية والعربية والعالمية، والتي ساهمت في رفع راية التوحيد عالية في المحافل القارية والعالمية من خلال تمثيلها عبر نادي الهلال أو المنتخبات السعودية بماركة بعض لاعبي الأندية الأخرى، والتي سطرت ملاحم كروية خالدة في ذاكرة التاريخ تتغنى بها الأجيال، حيث أصبح الهلال علامة امتياز ذات قيمة ورسالة رياضية لشعوب العالم من خلال كرة القدم السعودية؛ إذ أصبح الهلال ممثلًا دائمًا للوطن والعرب وأصبح الشغل الشاغل لوسائل الإعلام العربية والآسيوية والعالمية بإنجازاته المحلية والقارية والعالمية، والذي عكس الصورة الحقيقية للنهضة والقفزة السريعة التي تعيشها الرياضة السعودية وكرة القدم بشكل خاص، والفضل يعود لله ثم إلى حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله ورعاهم- من خلال الدعم السخي غير المحدود للرياضة والرياضيين، وأخص كرة القدم، ما ساهم في علو كعب كرة القدم السعودية وتطورها السريع الذي يسابق الزمن تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي بكفة مجالاته.
ومن خلال هذا الدعم السخي واللامحدود من حكومتنا الرشيدة ومن أعلى مستوى؛ أصبحت كرتنا تتقدم، وهذا انعكس إيجابًا على أنديتنا محليًا وخارجيًا، والهلال واحد من أندية الوطن، والذي استطاع أن يترجم هذا الدعم السخي إلى واقع؛ إذ أصبح مثالًا يحتذى به من خلال التفوق والتميز الذي حققه للعديد من البطولات المحلية والقارية فهو البطل المتوج لقارة آسيا عدة مرات وممثل للوطن والقارة الآسيوية في كأس العالم للأندية ثلاث مرات متتالية وآخرها بطولة كأس العالم للأندية 2022 المقبلة والمقرر إقامتها خلال أيام في المملكة المغربية الشقيقة، بمشاركة ممثل الوطن السعودي والقارة الآسيوية نادي الهلال، والذي أصبح يغرد وحيدًا وأصبح ركنًا ثابتًا في المحافل الرياضية محليًا وقاريًا وعالميًا ويراهن على أحقيته ومكانته الكثير من المحللين الرياضيين بكافة جنسياتهم على أن الهلال ماركة عالمية كروية سعودية عربية ذات قيمة لا تقل عن الأندية الأوروبية والعالمية، ويكفيه إشادة سيدي ولي العهد صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- عند استقباله للاعبي نادي الهلال بمناسبة تحقيقهم بطولة دوري أبطال آسيا 2021، والتأهل لكأس العالم المقبل للأندية؛ إذ هنأ وأشاد سيدي بمسؤولي ولاعبي فريق الهلال السعودي بهذا الإنجاز للوطن، وقال سيدي في كلمته للاعبي الهلال: “ألف مبروك ما قصرتوا.. شرفتم الوطن وقمتم بعمل رائع وجهد مشرف”. فهذه الإشادة بمثابة وسام على صدر كل هلالي وشرف لا يضاهيه شرف.
ومع كل هذا السجل الحافل لهذا الكيان الهلالي السعودي والإشادات التي يحظى بها الهلال، والتي تخطت الحدود؛ يواصل الهلال التألق ويغرد وحيدًا داخل وخارج الحدود ممثلًا للوطن ومسجلًا المنجزات تلو الأخرى وآخرها المشاركة المرتقبة بعد أيام في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في المملكة المغربية الشقيقة بصفته البطل المتوج مؤخرًا بطلًا لقارة آسيا 2021 وممثلًا للوطن؛ إلا أن مشاركة الهلال في هذه البطولة يقابلها بعض القصور في الدعم المعنوي لممثل الوطن نادي الهلال في هذا المحفل العالمي؛ ومنها يكافئ الهلال بقرار يسبق المشاركة العالمية بمنع الهلال من التسجيل لفترتين من قبل مركز التحكيم الرياضي السعودي وغرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم في قرار يبدو غير منصف وظالمًا لممثل الوطن في قضية كنو الشهيرة، وزيادة على ذلك بعض القرارات التي أصدرتها لجنة المسابقات عندما أصدرت قرارات تأجيل مباريات بعض الأندية بسبب مشاركة لاعب أجنبي مع منتخب بلاده في كأس العالم المقام في قطر وتجاهلت الظروف الصعبة التي يعاني منها الهلال جراء إصابة تسعة لاعبين أساسيين خلال مشاركتهم في كأس العالم مع المنتخب السعودي ولم تتذكر الهلال بقرار منصف!.
انشغل الهلالون في إعادة تأهيل لاعبيهم المصابين وترتيب أوراقهم من أجل مشاركة مشرفة في بطولة كأس العالم للأندية، وبعد التصريح المتلفز لحديث رئيس غرفة كرة القدم بمركز التحكيم السعودي الدكتور يحيى الشريف، استبشرنا خيرًا في إعادة حقوق الهلال إلا أنه مازال الصمت يحيط بالمكان، كان من الأجدر أفضل مما كان وكان الأجدر إصدار قرار رفع قرار منع التسجيل عن الهلال لكي يتسنى للهلاليين تسجيل لاعبين عالميين؛ لكي تضيف الكثير في مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية؛ إلا أن هذا لم يحدث وتناسوا أن الهلال مقبل على مشاركة رسمية وطنية عالمية يمثل الوطن وبحاجة إلى دعم، ومع ذلك لا حس ولا خبر!
أخيرًا وليس آخرًا، تركوا ممثل الوطن مكبل اليدين وحيدًا بلا تسجيل فبدلًا من دعم الهلال تم تجاهله وتجاهل مشاركته الوطنية العالمية من خلال دعم نادي آخر بلاعب عالمي؛ ليس تقليلًا في أحقية النادي الآخر فهو يستحق تلك الصفقة العالمية، ولكن الاختلاف أنه ليس لديه أي مشاركة خارجية مقارنة بنادي الهلال الذي يستعد لمشاركات عالمية وقارية، يبدو أن البعض نسوا أو تناسوا أن الهلال النادي الوحيد الذي سوف يمثل الوطن في محفل عالمي وهو الأحق بالدعم من خلال الصفقات العالمية وليس غيره!.. كل هذه المعوقات والصعوبات التي يواجهها الهلال إلا أن الهلال سيبقى هلالًا يشع نوره بدرًا فوق كل أرض وتحت كل سماء؛ ثقتنا كبيرة لا حدود لها في اتحاد كرة القدم السعودي ممثلًا في رئيسه الأستاذ ياسر المسحل في الوقفة الصادقة مع ممثل الوطن نادي الهلال من أجل الوقوف على كل الصعاب وحلها من أجل مشاركة عالمية تليق بمكانة كرة القدم السعودية.
التعليقات مغلقة.