أمير الشرقية يستضيف المشاركين في مبادرة “بناء القدرات”.. وينوّه: كل يتيم في المملكة له والد اسمه “سلمان بن عبدالعزيز”
في "الإثنينية"..
Estimated reading time: 14 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
استضاف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يوم أمس الاثنين، في “مجلس الإثنينية” الأسبوعي، أعيان ووجهاء ومسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية والمشاركين في مبادرة بناء القدرات وتبادل الخبرات جمعيات الأيتام بالمملكة في نسختها السادسة، التي تنظمها جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية.
وفي الأثناء، أكد سموه أن كل يتيم وكل يتيمة لهما والد اسمه “سلمان بن عبدالعزيز” كان ولا يزال وسيظل -بمشيئة الله-، راعيًا للأيتام واليتيمات وكافلهم وراعيًا كذلك للأرامل وحريصًا عليهم؛ فالحمد لله الذي جعل ولي أمرنا أبًا للجميع دون استثناء ويسانده ولي عهده -حفظه الله- في هذا الدور المبارك.
وقال سموه: يسعدنا في هذه الليلة المباركة أن يكون ضيوف هذا المكان جهات عزيزة على القلب تقدم العناية والرعاية إلى فئات عزيزة أيضا على القلب وتستحق منا كل الدعم والمؤازرة والمساندة، والحمد لله الذي أوجد في هذه البلاد ولاة أمر يعملون على تحقيق كل ما فيه صالح للإنسان.
وأضاف سموه: نتقدم بالشكر لداعمي جمعيات الأيتام على ما يقدمونه من دعم ومساندة بأي شكل من الأشكال هذا الدعم محل تقدير ومؤكد أن تلك المساهمات ستكون في مكانها وستذهب لمستحقيها بالشكل الذي يحقق الغاية التي بذلت من أجلها.
وأكد سموه ثقته في استمرار عطاء الجميع لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها، مضيفًا بأن أعداد المستفيدين من خدمات تلك الجمعيات كبيرة وبالتكاتف والتكامل بين هذه الجمعيات والداعمين سيتحقق التكافل الاجتماعي الحقيقي.
ونبّه سموه بأن “رؤساء الجمعيات يؤدون دورًا مهمًا لخدمة الأيتام فلهم الشكر فردًا فردًا على ما يقومون به وعلينا أن نتذكر أن رسول الهداية صلى الله عليه وسلم كان يتيمًا فأي شرف أكبر من أن يكون هادي البشرية يتيمًا، وأكد سموه أن هناك جهات قادرة تستطيع أن تقدم كل العناية والرعاية للأيتام بتميز”، مختتمًا سموه كلمته بالترحيب بكل القائمين على جمعيات الأيتام في هذه المنطقة الغالية من وطننا العزيز.
ومن جانبه، عبّر مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام المشرف العام على المبادرة عبدالله بن راشد الخالدي، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على الدعم الذي شهدته مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام من سموه الكريم.
ولفت الخالدي، في كلمته التي ألقاها، إلى أن أهداف هذه المبادرة النوعية تصب في مصلحة اليتيم وتمكن العاملين في هذا القطاع من تقديم خدمات متميزة ونوعية وفق خطط علمية ومنهجية واضحة، كاشفًا عن أن هذه المبادرة في نسختها السادسة تقام في المنطقة الشرقية بمشاركة 39 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام من جميع المناطق، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل.
وأوضح الخالدي أن المبادرة تهدف إلى تحسين كفاءة وفعالية القائمين على جمعيات الأيتام والعاملين فيها ضمن مسارات مهنية مختارة وفق أفضل المواصفات التخصصية، من أجل تعميق أثر جمعيات الأيتام وتميزها في المجالات كافة عبر 7 مجالات مهنية نوعية تم تصميمها بعناية لتتلاءم مع السياق المحلي، ومعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني ومن مكتب اعتماد عالمي متخصص؛ لتحقيق الإثراءً المعرفي لقطاع الأيتام في عددٍ من المجالات التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030، وتسهم في نمو هذا القطاع بشكلٍ عام وقطاع الأيتام بشكلٍ خاص وصولًا للتنمية المجتمعية.
وبيّن الخالدي أنه تم في هذه النسخة من المبادرة استهداف تأهيل 145 من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والقيادات والعاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة يمثلون 8% من العاملين في قطاع الأيتام، حيث تتميز هذه النسخة بحصولهم على شهادات مهنية احترافية في 7 مجالات رئيسية في عمل الجمعيات، إلى جانب أن هذه الشهادات عالمية المصدر أو محلية تم تصميمها بعناية حتى تتواكب مع السياق المحلي.
واختتم الخالدي كلمته بقوله: أكرر شكري لكم يا صاحب السمو على دعمكم ورعايتكم الكريمة واستضافة المشاركين في هذا التجمع الكبير في مجلسكم العامر، والشكر موصول للشركاء والداعمين لهذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة وأسرهم؛ وتحسين حياتهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاته، إضافة إلى بناء قدرات العاملين في القطاع غير الربحي ورفع كفاءة الجمعيات، وتحقيق أثر أعمق للقطاع غير الربحي في الجوانب التنموية والمشاريع ذات الأثر الاجتماعي في مجال الأيتام، كما أشكر زملائي المشاركين من جمعيات الأيتام وفرق العمل التي ساهمت في إنجاح هذا التجمع سائلًا الله أن يجزي كل من عمل وساهم وبذل جهدًا خير الجزاء.
وفي بداية كلمته، أعرب رئيس المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة الدكتور عبدالرحمن السويلم، عن شكره وتقديره باسم المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام وباسم كل جمعيات أيتام المملكة لسمو أمير الشرقية على اهتمامه ورعايته بجمعيات الأيتام عامة في أنحاء المملكة وجمعيات الأيتام بالمنطقة الشرقية بصفة خاصة واهتمامه.
وشكر السويلم مدير عام جمعية بناء عبدالله الخالدي؛ على جهوده المتميزة واهتمامه بتمكين قيادات جمعيات الأيتام حتى تواكب التطور والطموح الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في ترسيخ العمل المؤسسي لكل القطاعات.
وشدّد السويلم على أن مجلس جمعيات الأيتام والذي يضم 56 جمعية في جميع أنحاء المملكة يتابع ويرعى متطلبات واحتياجات 134 ألف يتيم ويتيمة و 43 ألف أرملة، مضيفًا بأن أهم إنجازات المجلس تنسيق العمل بين جمعيات الأيتام وتبادل المعلومات والوقوف مع الجمعيات الناشئة فلدينا حاضنة ومسرعة أعمال مكنت 17 جمعية.
وتابع: كما تم تدريب 70 متخصصا في مسار التعامل مع اليتيم عبر 21 برنامجًا متخصصًا، إلى جانب تدريب 60 متخصصًا في صناعة البرامج التنموية باحتراف وتدريب 75 قياديًا من الصف الأول والثاني على 8 مهارات أساسية في مجال القيادة والإدارة وتم استخلاص أكثر 100 دراسة حول الأيتام وأعداد 3 دراسات متخصصة، لافتًا إلى أن متوسط درجات الحوكمة ارتفع لدى قطاع الأيتام بمتوسط 8 نقاط عن القطاع غير الربحي.
هذا، وقد حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة.
التعليقات مغلقة.