Estimated reading time: 8 minute(s)
الأحساء – نوَّاف بن علَّاي الجري
خلصت دراسة “بحثية” حديثة، جرى طرحها أمس في المؤتمر السادس للجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل ISOCARD، تحت شعار “دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي”، بتنظيم من جامعة الملك فيصل، ممثلة في الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومركز أبحاث الإبل، في رحاب الجامعة، خلصت إلى أهمية دور وزارة البيئة والمياه والزراعة في توفير عيادات في المناطق الصحراوية النائية وتجهيزها بالأطباء البيطريين المدربين على تشخيص وعلاج أمراض الإبل.
وفي محاضرته خلال المؤتمر تحت عنوان “التشخيص الموجه لمشكلة العقم في الإبل”، ذكر أستاذ التوليد بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور مرزوق العكنة، أن الهدف من هذه الدراسة، هو تزويد الطبيب البيطري والخريجين بالثقة لتشخيص وحل المشاكل المألوفة وغير المألوفة التي تسبب العقم في الإبل وأهمية فحص الحالة المرضية لتقييم الحالة الإنجابية للإبل، والتأكيد على أن عدم عودة إناث الإبل لدورة الشبق لا يعنى بالضرورة نجاح الحمل، وأكدت الدراسة أهمية الاستماع بعناية لشكوى مربي الإبل ودراسة ظروف المرعى، وكذلك التاريخ المرضى للإبل للوصول الى تشخيص دقيق للحالة.
وفي ذات الصدد، أكد “بحث” متخصص في جلسات المؤتمر، أن الجمع بين العديد من عوامل الإجهاد قبل الذبح تؤدي إلى تغير في تكوين لحوم الإبل باستثناء فيتامين د، وأوضح الدكتور محمد القاسمي (من دولة المغرب العربي)، في بحث بعنوان “تأثير إجهاد ما قبل الذبح الناتج عن كثافة التحميل العالية، والرطوبة والحرارة وفترة الانتظار على مؤشرات الإجهاد التأكسدي وفيتامين د في الكبد والكلى في الجمل العربي”، أن هناك العديد من عوامل الإجهاد قبل عملية ذبح الإبل، قد تؤدى الى اختلال التوازن بين تجديد أنواع الأكسجين التفاعلية، وأنشطة إنزيمات مضادات الأكسدة الرئيسية، وبالتالي تسبب تغيرات في الدم وأنسجة الحيوان عن طريق أكسدة الدهون والبروتينات، واستخدم 12 من الإبل العربية لهذه الدراسة تم تقسيمها الى مجموعتين للدراسة، وتم دراسة بعض القياسات في بلازما الدم.
وشددت جلسات المؤتمر على أهمية تثقيف العمال وجميع الاشخاص الذين يتعاملون مع الإبل، ويديرونها حول سلوك الإبل ورفاهيتها، إذ أشارت الدكتورة باربرا بادالينو من جامعة بولونيا بإيطاليا، في ورقة عمل بعنوان “المعرفة والتصور بشأن الرفق بالحيوان في سوق الإبل بمصر”، إلى أن الدراسة، هدفت إلى الحصول على معلومات عن خلفيات القائمين على رعاية الجمال، وتصوراتهم عن الرفاهية والرفق بالحيوان، وارتباط ذلك بسلوك الإبل والمشاكل الصحية، وأجريت الدراسة في سوق الإبل بالقاهرة الكبرى بمصر، وتم استهداف 61 عاملاً من المتعاملين مع الإبل بالسوق، ومقابلة عمال من فئات عمرية مختلفة من المتعاملين في سوق الإبل ومدى ثقافتهم بسلوك الإبل ومتطلباتها.
أما الباحث الدكتور مجدي وحيد (قسم العلوم الإكلينيكية بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل في الأحساء)، فأوضح خلال جلسات المؤتمر في ورقة بحثية بعنوان “تأثير الحويصلات المتضخمة على السلوك ومستوى تركيز الهرمونات والخصوبة في الإبل”، أن الهدف من الدراسة هو التحقق من تأثير الحويصلات المتضخمة على سلوك الأنثى والتركيزات الهرمونية والخصوبة في الجمال، مشيرًا إلى تسجيل نمط الشبق لـ26 من الإناث ذات حويصلات كبيرة الحجم خلال موسم التكاثر، كما تم دراسة المبيض في الإبل المذبوحة.
وكشف عن أن النتائج أكدت أن الحويصلات المتضخمة تؤدى الى مشاكل تكرار الشبق أو غياب الشبق وغيره من مشاكل الخصوبة، وخلصت هذه الدراسة إلى أن الحويصلات المتضخمة تؤدي إلى مشاكل عقم في الإبل مصحوبة بتغيرات في مصل الدم والسائل الجريبي التناسلي ومستوى تركيز الهرمونات.
التعليقات مغلقة.