بعد انتخابه رئيسًا للجمعية الدولية لأبحاث الإبل.. “الجاسم”: أسعى لتطوير البحوث ومساعدة الباحثين

Estimated reading time: 10 minute(s)

الأحساء – نوَّاف بن علَّاي الجري

أوضح الأستاذ بجامعة محمد السادس في المغرب وأستاذ الشرف في جامعة كوينزلاند الأسترالية ورئيس الجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل ISOCARD الدكتور رفعت الجاسم، أن الترشح لعضوية مجلس إدارة الجمعية هو أحد تقاليد الجمعية لانتخاب هيئة جديدة لإدارة قيادتها، ويتم ذلك من خلال جلسة عمومية عادة ما تجري في نهاية المؤتمرات، تحرص فيها الجمعية على حضور أكبر عدد من الأعضاء لانتخاب أعضاء ورئيس جديد، وقد تم انتخابه في المؤتمر السادس كرئيس للجمعية للدورة القادمة 2023 – 2026.

وقال الدكتور الجاسم، إنه يسعى بالعمل مع الإدارة الجديدة لتطوير الجمعية وتحقيق أهدافها، من خلال تطوير البحوث وتطوير الإبل، ومساعدة الباحثين ومساعدة الجمعيات سواء الوطنية أو الدولية، حيث إن استراتيجية الجمعية تهدف إلى نشر الوعي العلمي المعرفي في مجال بحوث الإبليات سواء القديمة أو الجديدة، بما في ذلك الألباكا واللاما، والجمال سواء السنام الواحد أو السنامين.

وكشف الدكتور الجاسم، عن أن لديه تصورًا وخططًا لتطوير عمل الجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل، مضيفًا: “وإن شاء الله في المستقبل القريب سنشهد نشاطات كبيرة للجمعية، وسنعمل على تعزيز التعاون مع الباحثين في جميع دول العالم، وبناء جسور من التعاون مع الباحثين من الدول غير المشاركة في أنشطة الجمعية”.

وأشار الدكتور “الجاسم” إلى أن مؤتمر الجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل ISOCARD، يعقد كل ثلاث سنوات، حيث عقد المؤتمر الأول في عام 2006 في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبعه المؤتمر الثاني في الجمهورية التونسية، المؤتمر الثالث في سلطنة عمان، المؤتمر الرابع في كازخستان، المؤتمر الخامس كان في المملكة المغربية، وهذا المؤتمر السادس عقد في المملكة العربية السعودية تحت شعار “دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي”، بتنظيم من جامعة الملك فيصل، ممثلة في الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومركز أبحاث الإبل.

وأضاف: كنت في الجمعية كعضو منذ تأسيس الجمعية، وفي الدورة السابقة عملت كمساعد لرئيس الجمعية، بالإضافة إلى عملي كرئيس تحرير في المجلة العلمية “Journal of Camelid Science”، التابعة للجمعية، وهي المجلة الرسمية للجمعية، وتعتبر مجلة علمية عالمية محكمة وتخضع إلى تصنيف “Scopus, Thomson Reuters”، ومعتمدة في أغلب دول العالم.

ولفت الدكتور “الجاسم” إلى أن أعضاء الجمعية منتشرون على مساحة كبيرة في العالم من جميع القارات، وباحثون على مستوى مرموق عالميًا، ويشمل مجلس الإدارة الجديد الأعضاء التالية أسماؤهم: الدكتور رفعت الجاسم رئيس الجمعية من أستراليا، الدكتورة باميلا بيركر من النمسا، الدكتورة مفيدة اتجوي من الجمهورية التونسية، الدكتور عبدالمالك صغيري من المغرب، الدكتور عاصم فراز من الباكستان، الدكتور لي يانك من الصين.

وذكر أن أعضاء الجمعية المتواجدون في أنحاء دول العالم، يلتقون من خلال مشاركتهم في مؤتمرات علمية تخصصاتهم، كذلك في النشاطات المتعلقة بالجمال، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعية والمجلات العلمية ومن خلال أنشطة المؤسسات العلمية التي يعملون فيها.

وقال الدكتور “الجاسم” إن الجميع سعداء بإقامة مؤتمر الجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل بعد الظروف الصعبة التي مر بها العالم من ناحية السفر بسبب جائحة كورونا، مؤكدًا أن المؤتمر كان ناجحًا، وأدى الغرض المقام من أجله من الناحية العلمية.

وأوضح أن ضمن إطار أجندة المؤتمر كان هناك نشاط واضح يهدف إلى بناء وإقامة علاقات وتفاعل بين الباحثين، والتعرف على جامعة الملك فيصل، كذلك التعرف على المنطقة بشكل عام وعلى الباحثين السعوديين بشكل خاص، وتعزيز سبل التواصل.

واعتبر أن “النتائج الحقيقية ستظهر بعد المؤتمر، من خلال التعاون الذي سيتم ما بين الباحثين من مختلف دول العالم والكادر التدريسي السعودي في الجامعة والباحثين السعوديين، وسنرى نتائج المؤتمر في السنوات المقبلة؛ لأننا لمسنا رغبة جدية في التعاون من قبل الباحثين السعوديين والباحثين العالميين وإدارة جامعة الملك فيصل، وهذا التعاون إذا ما تم ستنعكس النجاحات العلمية على الطرفين بالإيجابية”.

وأردف: بصفة عامة البحوث وأوراق العمل التي طرحت في المؤتمر كانت متعددة وفي مجالات مختلفة، إضافة إلى ورش العمل، كذلك النقاش كان جدي ومثمر وعكس رغبة في التعرف على الجديد والاستزادة وإيضاح بعض الأمور.

التعليقات مغلقة.