Estimated reading time: 3 minute(s)
كتب للأحساء اليوم : محمد الشيخ حسين العدساني
سنة أدبرت وقد أودعنا فيها ما أودعنا من أقوال وأعمال نأمل من الله قبولها وأن تكون خالصة لوجهه الكريم، وإن كنا فرطنا فيها كثيرًا وضيعنا فيها وقتًا كبيرًا.. ولكن المسلم العاقل الفطن هو من يقف على أبواب السنة الجديدة باسمًا متفائلًا معاهدًا ربه أن يتجاوز أخطاء السنة الماضية ولا يعيد تكرارها ومعاهدًا ربه أن لا يترك فرصة للخير يزيد بها إيمانه ويكثر بها إحسانه إلا سارع وسابق لها واهتبلها كما عقد مع نفسه عهدًا أن يراجع علاقاته مع الآخرين يقوي أفضلها ويجدد في بعضها ويتخلص من رديئها، والتي يضيع الوقت والخلق والدين في الارتباط بها.. كما عاهد نفسه أن ينشغل بإصلاحها وأن لا يتدخل فيما لا يعنيه وأن يقول خيرًا أو يصمت وأن يبادر لكل عمل فيه مرحمة ومكرمة شعاره دومًا (وعجلت إليك ربي لترضى).
السنة الجديدة تدعوك لتنهل من خيراتها العميمة فلا أقل من عقد النية على ذلك حتى يكتب لنا الأجر؛ كل ذلك مع دعاء من بيده الأمر (فإذا لم يكن عونًا من الله للفتى .. فأول ما يجني عليه اجتهاده).
ودمتم أحبتي سالمين على مر السنين.
أخوكم / محمد بن عبدالعزيز الشيخ حسين العدساني
التعليقات مغلقة.