مدرعم

Estimated reading time: 4 minute(s)

كتب للأحساء اليوم أ / محمد عبدالعزيز الشيخ حسين

مدرعم كلمة عربية فصيحة وردت في كتاب لسان العرب (الدَّعْرَمَةُ: قَصْرُ الخَطْوِ، وهو في ذلك عَجِلٌ … قال ابن سيده: الدِّرْعِمْ كالدِّعْرِم”، وللدّرعِم أو الدِّعْرِم معانٍ أخرى أهمُّها: الرديء البذيّ،) وهي عندنا تعني الإنسان الذي يتعجل في رأيه ومشيه ويتطفل على الآخرين ويتدخل فيما لا يعنيه ولا يحسب للعواقب  أو مشاعر الآخرين أي حساب، ولذا غالبًا ما تستفز هذه الشخصية الناس العقلاء وتجعلهم يفرون منها فرارهم من الأسد.. ومن أمثلة المدرعمين في حياتنا كثير: فالذي يغشى المجالس والديوانيات من غير دعوة أو إذن من أصحابها  أو يحضر المناسبات والحفلات الخاصة بغير دعوة مما يسبب إحراج لنفسه وللآخرين.. والذي يحكم على الناس بأشكالهم ويصنفهم حسب رأيه وهواه ويبث الإشاعة عنهم لا يراعي لهم حبًا ولا ودادًا ويكثر معهم الجدل والعناد ويتخلى عنهم حين المصاعب الشداد.

ومن المدرعمين في حياتنا من يتخطى الصفوف والطوابير ليتقدم على غيره من غير ما سبب ما دعاه لذلك إلا قلة الذوق والحياء والتكبر.

إن الذي يتجرأ  في الحديث فيما لا يفهمه ويتصرف فيما لا يملكه ويأكل مما لا يليه ويسيء لكل من يلاقيه ويعلق باستهزاء وازدراء على كل ما يقرأه ويسمعه ويراه ويسب ويشتم الناس الأبرياء بملء فيه كل أولئك من المدرعمين الممقوتين.. وختاما  أخي الحبيب انتبه لنفسك وكن متزن الانفعال كريم الخصال راسيًا كالجبال دائم متأني ومتفهم، وإياك وإياك أن  تكون متعجلًا مدرعمًا حتى لا يأتي يوم تتحسر فيه وتتندم.. ودمتم أحبتي سالمين غانمين.

التعليقات مغلقة.