“1000 اختراع واختراع” يتصدر المشهد.. ومتطوعو “الحشود” خلايا نحل لراحة الزوار

Estimated reading time: 12 minute(s)

الأحساء – “الأحساء اليوم”

يواصل مهرجان أرامكو الثقافي “إثراء المعرفة” بالأحساء فاعلياته اليومية، في ظل إقبال جماهيري كثيف عليه، واليوم نصحبكم بجولة داخل معرض “1000 اختراع واختراع” والذي يرجع بالزائر إلى 100 قرن من الزمان ليتعرف على اكتشاف الاسطرلاب في الإسلام.

ومن جانبه، ذكرت المتطوعة شهد السيف أن مريم الاسطرلابية هي التي قامت بصناعة الاسطرلاب المعقد, مشيرة إلى أن الإسطرلاب هو آلة فلكية قديمة يطلق عليه العرب ذات الصفائح, حيث كان يستخدم في الملاحة العربية لتعيين زوايا ارتفاع الأجرام السماوية بالنسبة للأفق في أي مكان لحساب الوقت والبعد عن خط الاستواء.

وأوضحت السيف أن الأسطرلاب يتكون من دائرة “قرص” معدنية أو خشبية , وتقسم الدائرة لدرجات لتعيين زوايا ارتفاع النجم أو الشمس لتحديد موقعه، حيث كان الاختراع بمثابة ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى, وعن طريقه تمكنوا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، الأمر الذي مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل، إضافة إلى تحديد وقت بزوغ الشمس أو تكبد النجوم.

وأشارت المتطوعة إلى أنظهر الاسطرلاب طبع عليه جداولا مبتكرة مكنتهم من هذه الحسابات, حيث يمكن لهذه الجداول أن تحتوي على معلومات عن منحنيات لتحويل الوقت، ومقومة لتحويل اليوم في الشهر إلى مكان للشمس في دائرة البروج، ومقاييس مثلثية وتدريجات لـ 360 درجة.

وبينت “السيف” أن ركن الاسطرلاب يضم معلومات متنوعة عن هذه الأداة وألعاب ترفيهية يتعرف فيها الطفل على كيفية استخدامها، موضحة أنهم يستقبلون يوميا المئات من الزوار، بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين يطرحون الأسئلة المتنوعة حول هذه الأداة.

وحين نسمع كلمة “حشود” يتبادر للذهن حالة من اجتماع الناس حول أمر معين وهذا ما حدث في إدارة الحشود التابعة لخدمات الزوار بأرامكو السعودية والتي تقوم بتأمين الحديقة كاملة من كافة الجهات بعدد هو الأكبر للمتطوعين بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، وفي رؤية سريعة للمتطوعين بالبرنامج، وجدنا أن 70% من المتطوعين يعملون في إدارة الحشود، ويتوزعون في الساحات المنتشرة بالبرنامج، ويقومون بتعريف الناس ومساعدتهم في الوصول إلى ما يريدون، إضافة إلى عملهم في الإرشاد والتأمين، ومن الأعمال الأخرى التي تقوم بها إدارة الحشود العثور على المفقودات، ومساعدة الناس على العثور على أبنائهم، والإجابة على أسئلة الزوار، فيما يختص بمواعيد عمل النافورة، ومواعيد فتح، وغلق المخيمات، وكذلك أماكن تواجد فرق الساحة والعروض الشعبية كما تقدم الإدارة خدمة مصاحبة الفرق الجوالة وتأمين مرورها.

وفي لقائنا بمسؤول إدارة الحشود عبداللطيف الرقيب، أوضح أن الحشود يقصد بها المتطوعون الذين يقومون على خدمة زوار الحديقة أو أي شخص في الساحة، مشيراً إلى أن نسبة المتطوعين في إدارة الحشود تعد الأعلى عن غيرها من الإدارات، ذاكراً أنه بحساب المساحة الاستيعابية للزوار بما فيها من أماكن الفعاليات نجد أن الحد الأعلى الذي يمكن أن يستوعبه المنتزه من الزوار هو 33 ألف زائر، وعند تلك النقطة نصل إلى حالة الخطر، ويتم إغلاق أبواب الدخول، ومنبهاً إلى اقترب المنتزه خلال أيام المهرجان من هذا العدد.

وأضاف الرقيب: “قمنا بتقسيم الحديقة إلى ثلاث ساحات و11 قسما وتم توزيع المتطوعين على كل قسم بحيث يسهل التواصل مع المتطوع عند حدوث شئ في منطقته بإبلاغه أو تبليغه عندما يحتاج إلى مساعدة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقوم الإدارة بتطبيق إخلاء وهمي كل 5 أيام”.

وأشار عبد اللطيف الرقيب إلى أن متطوعي الحشود نجحوا يوم الغبار الشديد في إخلاء الحديقة بشكل حقيقي فيما يقل عن 15 دقيقة، حيث تم إخلاء 8000 زائر بسلاسة دون حدوث إصابات، مبينناً أنه تم تدريب المتطوعين على التعامل مع المواقف بصورة تجعل الزائر يشعر بالأمان، إضافة إلى تقسيم الطوارئ إلى أرقام حتى لا يقع الزائر تحت ضغط، مشيراً إلى أن الحريق له رقم، والإصابة لها رقم حتى لا يتوتر الأشخاص عند الطوارئ.

استعرض الرقيب دور قادة المجموعات: “يتم الاجتماع بقادة المجموعات مرتين يوميا يتم خلالها استعراض المواقف المختلفة وطرق التصرف فيها، ويقع على عاتق إدارة الحشود العبء الأكبر في تلقي مضايقات الجمهور وكذلك ردود أفعالهم تجاه ما لا يرضيهم كالوقوف في طوابير المخيمات وهذه الثقافة ليست لدينا بالصورة الكافية حتى لا يحدث اختناق في داخل الخيام، حيث قسمنا الخيام بحيث يكون لكل خيمة سعة لا تتجاوزها ويتم حساب عدد الداخلين والخارجين لعدم تجاوز العدد فخيمة ألف اختراع واختراع تتحمل حتى 370 زائرا، وخيمة كفاءة الطاقة 450 زائرا، وكلا من خيمة أسماء الله الحسنى، وواحة الأجيال تتحمل 280 زائرًا مع قيام المتطوعين في الإدارة بتأمين الدخول والخروج”، ومشيراً إلى وجود مجموعة من الشباب يقومون بمساعدة كبار السن عن طريق عربات يتجولون بها في المنتزه مع اختيار المسار المناسب لسير العربات بعيداً عن الازدحام.

وفي النهاية، علّق الرقيب على عمل إدارة الحشود، قائلًا: “العمل الأصعب للمتطوعين الذين يعملون تحت ظروف جوية صعبة وكذلك ظروف التعامل مع الناس، ومحاولة إرضاء الجميع والتعامل مع المواقف”، مقراً بأن ذلك يجبرهم على تكريم المتطوعين كل 10 أيام، حيث جاء هذا التكريم بثمرات طيبة زادت من إصرار الشباب على العمل والتفاني فيه والعلاقة الطيبة بين المجموعات والمسارعة في القيام بالأعمال دون تقصير أو تهاون ونرى أثر هذا العمل في عيون الزوار وعبارات الشكر التي تأتينا منهم في كل يوم لكننا نحتسب الأجر وندرك أن ذلك هو واجبنا نحو الوطن”.

DSC_0087 DSC_0088 DSC_0095 DSC_0114 DSC_0245 DSC_0523 DSC_0531 DSC_0764 DSC_5993 IMG-20140410-WA0044 IMG-20140410-WA0045 IMG-20140410-WA0046

التعليقات مغلقة.