متطوعو الإعلام ينافسون النجوم في “إثراء المعرفة” بـ 250قصة خبرية

Estimated reading time: 20 minute(s)

 الأحساء – “الأحساء اليوم”

إذا رأيت شبابًا يحملون كاميراتهم، وينافسون أصحاب الخبرة في الإعلام فاعلم أنك أمام متطوع من المركز الإعلامي في نقطة مضيئة ككثير من النقاط المضيئة في برنامج إثراء المعرفة الذي تقيمه أرامكو السعودية من خلال ذراعها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في منتزه الملك عبد الله البيئي بالأحساء، مشاريع لنجوم إذا سارت على الدرب أضاءت مستقبل الإعلام في المملكة العربية السعودية، تسبقهم مواهبهم ويحدوهم الحماس الذي بثه فيهم مسؤولو المركز الإعلامي في البرنامج.

مذيعون ومعدون ومصورون وفنانون تنتشر كاميراتهم في ساحات البرنامج وخيامه، يملكون الأضواء ويوزعون أنوارهم في كل الأماكن، كان اختيارهم في البداية من لجنة الإشراف على التطوع في البرنامج حسب ميولهم، يشترك بينهم جميعا حبهم للإعلام، ورغبتهم في حفر أسمائهم بأحرف من نور في هذا المجال الذي يظهر البرنامج بصورته الحقيقية أمام الضيوف، ويحملون أمانة الكلمة لتوصيلها إلى المجتمع دون رتوش، جاءوا ليتعلموا فكانت استجابتهم فوق التوقع.

وحين يشدك عنوان خبر أو مقطع فيديو على حساب البرنامج في اليوتيوب فتأكد أن وراء ما يبث أحلام شباب أحبوا فأبدعوا، المقطع القصير الذي لا يتجاوز دقائق معدودة يسهرون عليه كثيرا يبدعون ويجربون ويد العون تمتد إليهم من خلال المركز الإعلامي المتمثل في مسؤولي أرامكو السعودية الذين لا يبخلون عليهم بالمعلومة والتوجيه.

وفي لقائنا بمسؤولي المركز، أكد يوسف خوري أن الثقة، والتشجيع يؤديان إلى إبداع أكثر، موضحًا أن المجموعة الشابة أثبتت خلال الأيام الماضية أن المواهب السعودية بخير، وأننا نطمح أن تكون هذه المواهب مورد لاقتصاد سعودي مبني على إبداعاتهم، متابعًا أن هذه المجموعة تعمل بإخلاص، وحب، وتلتقط الخبر قبل التقاط الصورة فتصوغه في عبارات تتلقفها الصحف والمجلات وشاشات التلفاز لتعطي لهذا البرنامج رونقا يستحق انتشارًا في كل الأنحاء.

 ويضيف مسئول المركز الإعلامي بـ “إثراء المعرفة”: “أهم ما في البرنامج هو توظيف 30 متطوعا ومتطوعة تم تقسيمهم إلى فرق تحتاج إلى مهارات تخصصية عالية مثل التصوير الفوتوغرافي، وتصوير الفيديو والتصميم والمونتاج والعلاقات الإعلامية والتحرير وفريق مواقع التواصل الاجتماعي، والأرقام شاهدة على هذا التميز”، وأكمل خوري: “هناك أكثر من 250 تغطية لصحف إلكترونية وورقية، وأكثر من 6 مليون مستخدم للفيسبوك تعرفوا على البرنامج من خلال النشرات والإعلانات”.

وأشار خوري إلى أنه تم إعطاء المجال للمتطوعين الذين وضعوا تحت تحد كبير وأثبتوا جدارتهم، مشيرًا إلى تفاعل أكثر من 150 ألف شخص بتعليقات وإعجاب في ثلاثة أسابيع، وأكثر من 19 مليون زيارة حصدتها مواقع التواصل الاجتماعي.

ويضيف يوسف خوري: “زار المركز حتى الآن أكثر من 150 إعلامي، حيث تمكن متطوعي المركز الإعلامي من التعرف بهم وخدمتهم على أكمل وجه”, موضحًا أن هدفهم هو صنع حملة ذات اتصال متبادل بين المركز الإعلامي والزوار.

وبين خوري أنهم دائبون على أخذ رأي المتطوعين، والإجابة على تساؤلاتهم، مشيرًا إلى أن إشراك المتطوعين كانت تجربة جديدة بالنسبة للمركز الإعلامي، تم من خلالها إفادة المتطوعين بأكبر قدر ممكن من هذه التجربة الاحترافية بالاحتكاك مع الموظفين ومع الزوار من الإعلاميين وقادة الفكر, مشيدًا بالدور الإعلامي الراقي الذي قدمه إعلاميوا المنطقة الشرقية، والأحساء، خاصة تواجدهم المميز وتعاملهم الراقي الذي يساعد أي برنامج على النجاح.

 ومن جانبه، قال حسين السليس: “كان علينا زيادة عدد المتابعين، وكمية التفاعل، والرد على الأسئلة، والتعليقات في وقت قصير، وبفضل الله لم نتجاوز الست ساعات في الرد على الاستفسارات التي كانت تأتينا في مواقع التواصل الاجتماعي. وزادت نسبة المتابعة حوالي 100% على مواقع التواصل الاجتماعي، و200% في نسب التفاعل عن الحملات السابقة”.

ودعا السيلس الجميع إلى تشجيع هؤلاء الشباب، والشابات المتطوعين على زيادة عدد المشاهدات، والتفاعل مع أعمالهم على مواقعنا الاجتماعية من خلال الاسم الموحد “ithraknowledge” أو من خلال موقعنا الإلكتروني www.ithraknowledge.com

لتشجيع هؤلاء الشباب ولتكتمل منظومة إثراء المعرفة بصورتها التي يقدمها المركز الإعلامي.

وفي جناح إدارة الهوية الذي قام باستخراج 200 ألف لاصق للأطفال، و3000 بطاقة لمرتادي المعارض مابين متطوع، وإعلامي، وموظف يقف يعقوب الدوسري من أرامكو السعودية مع فريق من 14 موظفًا، وموظفة موزعين على 5 أقسام هي العمليات، والتصميم، والصيانة، والتجربة، وإصدار البطاقات، ويقوم قسم الصيانة بتركيب وصيانة وفك الخيام.

 أما قسم التصميم فيقوم بتصميم منشورات البرنامج أو تعديل تصاميم بما يتلاءم مع هوية برنامج “إثراء المعرفة” لبعض البرامج المقدمة، وكذلك تصميم، وتنفيذ المسرح الخاص بالفعايات، والأعلام المركبة على الأعمدة داخل البرنامج وخارجه، ويذكر مسؤول إدارة الهوية من أرامكو السعودية يعقوب الدوسري أنه تم طبع 200 ألف لاصق “استيكرز” للأطفال، حرصًا عليهم من الضياع، مشيرًا إلى أن ذلك النظام ساهم في سرعة إيجاد الأطفال التائهين، مبينًا أن القسم يقوم أيضًا بتصميم، وطباعة الهدايا المقدمة للضيوف كالأكواب والقبعات التي تحمل شعار البرنامج.

وفي القسم الثالث، هو قسم إصدار من خلال بطاقات هوية للأشخاص تشمل صورهم وأسماءهم، كما تقوم الإدارة بالإشراف على البانرات والملصقات والشهادات التي تطبع بالبرنامج، وكذلك توفير كوبونات المتطوعين والجمعيات الخيرية والطباعة على الملابس الخاصة بالمتطوعين والموظفين “الفيست”، مع إعداد وتجهيز وتركيب لوحات الطرق التي تعلن للبرنامج من بقيق حتى الأحساء.

 وفي الفترة الصباحية يتم طباعة الصناديق الخاصة بغذاء طلاب وطالبات المدارس وحسب ماقاله الدوسري: ” تم طباعة أكثر من 12 ألف صندوق”، إضافة إلى قيام الإدارة من خلال الإعلام بتصميم المواقع الإليكترونية الخاصة بالبرنامج التي تروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر خادم أرامكو السعودية من خلال الإيميل الداخلي لمنسوبيها في أي مكان في العالم لتكتمل منظومة العطاء في هذه الإدارة التي تتحمل جزءا كبيرا من توصيل البرنامج للناس

وعند الدخول والخروج من منتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء في برنامج إثراء المعرفة يتواجد جنود مجهولون وجودهم يشعر الجميع بالأمان والراحة، يتنقلون في أرجاء المنتزه في حركة دائبة لا يكلون ولا يملون، أصوات هواتفهم الخاصة لا تسكت عن إرسال الإشارات، وتلقي الردود إنهم صمام الأمان وجنود البرنامج المجهولين، رجال الأمن في البرنامج الذي يصل عددهم إلى 165 منهم 20 من النساء يقومون على ضبط النظام داخل البرنامج في القسم النسائي، وفي حالة زيارات مدارس البنات فإنه يتم تغطية البرنامج أمنيًا بالتنسيق مع شرطة الأحساء لتحقيق هدفهم الذي يسعون له وهو التركيز على السلامة والأمن، وذلك بحسب ما ذكره مسؤول الأمن من أرامكو السعودية خالد بن علي الشيتي.

وأوضح خالد الشيتي أنهم يتلقون بلاغات يومية تصل إلى أكثر من 30 حالة ضياع للأطفال، مبينًا أن وقت وصول الطفل لأهله لا يستغرق إلا دقائق معدودة نتيجة النظام المتبع، والمراقبة الدائمة عبر شاشات موجودة في غرفة التحكم التي يمكن عن طريقها مراقبة كل الأماكن التي يتواجد بها الزوار داخل الخيام وخارجها مع متابعة دائمة من الجميع.

وأشار الشيتي إلى أن قسم الأمن في البرنامج يقوم بجانب ذلك بعمل خطة محكمة لحالات الطوارئ بالتنسيق مع الدفاع المدني، وقيامهم بالتنسيق في تأمين المخارج والإخلاء الآمن مع تقسيم المنتزه إلى نقاط تجمع في الجهة الغربية على 3مواقع لها 8 مخارج.

وأكد الشيتي على أن هؤلاء الشباب القائمين على مراقبة الموقع ضربوا رقمًا قياسيا في سرعة استجابتهم للعمل على كاميرات المراقبة التي وضعت في غرفة التحكم قبل بدء البرنامج بيوم واحد، مبينًا أن هذا الجهد الذي يقوم به رجال الأمن يأتي بالتنسيق مع الإدارة المتمثلة في مدير الإدارة تركي التركي، والناظر أفداري لمنطقة المبرز منير الهاجري الذي يتابع البرنامج بصفة دوري للتأكد من مسيره في الطريق الصحيح.

وأوضح مسئول الأمن بـ “إثراء المعرفة” أنه في الفترة الصباحية يقوم عليها رجال الأمن بصحبة مسؤول الفترة نايف الدوسري، أما الفترة المسائية فيشرف عليها عثمان الخميس، مشددًا على أن  الثنائي لا يقران في مكان بل يتواجدان في كل أركان المنتزه، ، وفي ختام حديثه ذكر الشيتي أن مجموعة الأمن تجتمع يوميا لمناقشة الإيجابيات والسلبيات، وذلك لتصحيح الأوضاع والتذكير بما يجب أن يقوم به أفراد الأمن .

وفي السياق نفسه، ذكر المسؤول الإداري عن الدوامين الصباحي والمسائي  جبر بن عبدالرحمن الجبر أن تجرى يوميًا تدريبا مكثفة لرجال الأمن على التعامل مع المواقف الصعبة، وعمليات الإخلاء، وما يحدث يوميا في وقت نفرة الزوار بعد انتهاء البرنامج، مبينًا أن ذلك دليل قوي على التنظيم الجيد الذي يقوم به أفراد الأمن.

ومن النماذج المشرفة التي قابلناها بالبرنامج مسؤول الأمن بقاعة كبار الزوار سامي أحمد أبوعنز الذي مثل رجل الأمن الواعي اللبق الذي يقوم بدوره في إظهار البرنامج بصورته المشرفة، حيث يلقى هذا الرجل احترام الجميع بتواجده الجاد، حيث تجد هذا الشخض طيلة فترة وجوده واقفا يوجه الناس، ويستقبل الجميع ببشاشة.

DSC_0386 DSC_0401 DSC_0427 DSC_0562 IMG_7138 IMG_7166

التعليقات مغلقة.