Estimated reading time: 9 minute(s)
الأحساء – نواف الجري
بدأ ملتقى الإعلام الإلكتروني الذي انطلق، صباح اليوم الثلاثاء، بجامعة الملك فيصل بالأحساء، تحت شعار “التطلعات والتحديات”، جلساته، حيث ترأس مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي الجلسة الأولى والتي حملت عنوان “دور الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء الوطني”.
وشارك في الجلسة كل من: رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله الحسين، رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، ومدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق.
من جانبه، قال رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله الحسين: “إن أثر التكنولوجيا والإعلام أصبح الآن بالغ الأهمية سواءً كان ذلك على الأفراد أو الجماعات، إضافة إلى ظهور التطبيقات الحديثة ومواقع التواصل بأشكالها”، مضيفًا: “سنتناول اليوم ثلاثة محاور الأولى هي: الإعلام الإلكتروني، والثانية هي مواقع التواصل الاجتماعية، والثالثة هي استخدام الإعلام الجديد لتعزيز الانتماء الوطني، فبالتطلع للمحور الأول يجب علينا عدم إغفال الجانب الأكاديمي لمعرفة تأثيراتها بالمجتمع”، ضاربًا مثالًا على ذلك بموقع التواصل الاجتماعي العالمي “تويتر” والذي بدأ في إحدى الجامعات الأمريكية ثم تطور حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم” .
وتطرّق “الحسين” إلى الحديث عن وكالة الأنباء السعودية ومدى قناعتها للدخول لمعترك الإعلام الاجتماعي وتطوير نفسها من خلال تأسيس برنامج “مارلين” وإدخال أنظمة الحاسب الآلي في مكاتبها والتصوير الرقمي والأقمار الصناعية.
وفي المحور الثاني، تناول رئيس وكالة الأنباء السعودية من خلال الأرقام مدى احتلال المملكة للمراكز الأولى في المشاركة والتفاعل وكذلك إسهامها بنسبة تصل إلى 30% لجعل اللغة العربية أكثر نموًا، الأمر الذي يزيد من مسؤوليات الوكالة.
أما في المحور الثالث، فقد ناقش وضع الإعلام الجديد وأثره في تعزيز الانتماء الوطني من خلال نقل الوكالة للرسالة الإعلامية وحضورها في قنوات اتصالية متعددة ومسيرها في المشروع التنموي للمملكة، ثم ذكر بعض الأرقام عن منصات “واس” في الشبكات الاجتماعية.
فيما قدّم رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، استعراضًا لتاريخ الهيئة وتنظيم القنوات المرئية الإلكترونية، مرورًا باعتماد مجلس الوزراء لتنظيمها وتحقيق أهداف الهيئة في تعزيز القيم وتزويد الجمهور بالمادة الإعلامية ذات الجودة العالية، وصولًا في النهاية لاختصاصات الهيئة في التراخيص لأنشطة البث ومتابعة مقدمي خدماته وتنظيم الوسائل التي توفر البث من المحتوى.
وعن اللوائح التي أصدتها الهيئة، تحدّث “نجم” عن كافة اللوائح التي أصدرتها الهيئة وكذلك تنظيم وتقنين المحتوى الإعلامي وتوزيع تنظيم الإعلام بين وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قبل إنشاء الهيئة وبعدها وبعد إنشاء الهيئة وصدور قرار مجلس الوزراء رقم 51، أعقبها شرح لمكونات الرسالة الإعلامية من الوسيلة والمحتوى ومكونات التنظيم الإعلامي ومسؤوليته قبل إنشاء الهيئة وبعدها وعقب صدور القرار.
واستعرض “نجم” مشاريع الهيئة الرئيسة من المنصة الإعلامية ومشروع قياس وسائل الإعلام والسحابة الإعلامية وتصنيف المحتوى والمؤسسات والبث الإذاعي، وأيضًا إنشاء كيان لتحصيل حقوق بث المحتوى الموسيقي، أما الاستهلاك المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي فقد تمثل في الاستعانة بإحصائيات شركة قوقل باحتلال المملكة للمرتبة الأولى في عدد المشاهدات.
واختتم كلماته بتوضيح إيجابيات القنوات المرئية وسلبياتها، تحديد ملاحظات الهيئة على ما يتم ننشره على موقع اليوتيوب والخطوات المتخذة للتنظيم وبحث آليات جديدة لمعالجة السلبيات.
بينما أشار مدير الإدارة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، إلى أهمية الربط بين الأمن الفكري والإعلام بشكل عام وبخاصة الإعلام الإلكتروني ووسائل الإعلام فيما يتعلق بتعزيز المواطنة وتعزيز الحوار مع فئة الشباب الأكثر استخدامًا للإعلام الجديد.
التعليقات مغلقة.